تتجه الانظار والآمال اللبنانية غداً الى اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان الذي دعت فرنسا الدول المشاركة في المجموعة وكذلك المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة الى المشاركة فيه، وفق ما اشارت صحيفة "النهار" .
وتابعت الصحيفة ان الفارق يبدو ملحوظاً بين الرهانات اللبنانية على ان يشكل هذا الاجتماع جرعة انعاش للواقع اللبناني أقله بما يمنع انهياراً مالياً واقتصادياً تتنامى احتمالاته بسرعة، والمعطيات التي تتحدث عن استبعاد تقديم دعم مالي فوري للبنان ما لم تحصل مفاجآت ترافق هذا الاجتماع.
وأتى في بيان وزارة الخارجية الفرنسية أمس ان اجتماع مجموعة الدعم الدولي للبنان الذي تتشارك في رئاسته فرنسا والأمم المتحدة، "يجب ان يتيح للمجتمع الدولي الدعوة إلى تشكيل حكومة فعالة وذات صدقية سريعاً، لتتخذ القرارات اللازمة لانعاش الوضع الاقتصادي وتلبية التطلعات التي يعبر عنها اللبنانيون".
وتابع: "إنها مسألة تحديد المطالب والإصلاحات التي لا غنى عنها والمتوقعة من جانب السلطات اللبنانية حتى يتمكن المجتمع الدولي من مرافقة لبنان".
نقلت الصحيفة عن أوساط معنية بالاجتماع ان هذا الاجتماع سيتيح للمشاركين فيه التشديد على عزم الاسرة الدولية على منع ان تؤدي الازمة السياسية والاقتصادية التي يعانيها لبنان الى تهديد الاستقرار والامن في لبنان والمنطقة.
وسيؤدي الاجتماع الى تحديد الالتزامات المنتظرة من السلطات اللبنانية من أجل القيام بالاصلاحات الضرورية على المديين المتوسط والطويل لاخراج البلد من أزمته واعادة تموضعه داخل دينامية صالحة وفاعلة، وعلى هذا الاساس يمكن تحديد شروط الدعم المرجوة للاقتصاد اللبناني ووضعها موضع التنفيذ. غير ان هذا الاجتماع الدولي لن يقدم الى السلطات اللبنانية "شيكاً على بياض" لان المساعدات ستكون مشروطة بتنفيذ لبنان الاصلاحات الضرورية والاستجابة لمطالب الشعب اللبناني وأخيراً تشكيل حكومة فاعلة وذات صدقية، وبمعنى آخر، تشكيل حكومة مختلفة عن الحكومات السابقة ومن دون وجوه سياسية استفزازية. وسيحدد البيان الختامي سبل توجه المجموعة الدولية للتعامل مع الحاجات اللبنانية في المديين القصير والمتوسط ووضع حد للتدهور المالي والتزام المجموعة مقررارات مؤتمر "سيدر" وعدم المماطلة في تنفيذ الاصلاحات الضرورية لتفعيل مقررات هذا المؤتمر.
وأضافت الصحيفة انه وفي اطار الاتصالات والمراسلات التي يجريها الرئيس الحريري مع زعماء ورؤساء دول وحكومات لمساعدة لبنان، أفاد مكتبه الاعلامي أمس انه أجرى اتصالًا هاتفيًا بأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، و"عرض معه المصاعب السياسية والاقتصادية التي يشهدها لبنان وشكره على وقوف الكويت الدائم إلى جانب لبنان واللبنانيين".