ما هو الحال في التدريس، تنقسم أيضا الوظائف الطبية إلى نوعين، النوع الأول هو وظيفة الطبيب الممارس العام، والثاني للطبيب الاختصاصي، ويتم التقديم لتلك الوظائف عن طريق وزارة الصحة المالديفية في الجزر.
أما في العاصمة فيتم التقديم مباشرة بمستشفيات في العاصمة ماليه، وهي ثلاثة مستشفيات رئيسية "أي دي كي" (ADK)، و"تري توب" (Treetop)، و"آي جي أم أتش" (IGMH)، ويتراوح راتب الممارس العام بين 1500 و2000 دولار، في حين تبدأ رواتب الاختصاصيين من 3000 آلاف وتصل إلى 7000 آلاف دولار في التخصصات الحرجة.
ولكن تعد الإمكانات الطبية في جزر المالديف متواضعة إلى حد كبير، حيث تفتقر أغلبية الجزر إلى التخصصات الرئيسية مثل النساء والتوليد والأطفال، ويكون على الطبيب الممارس العام التعامل مع كافة الطوارئ الطبية بشكل منفرد إلى حين استقدام أو الوصول لأقرب نقطة إسعاف مركزية، الأمر الذي قد يكون عن طريق الإسعاف البحري السريع وسط الأمواج، لذلك عليك أن تفكر جيدا قبل التقديم في الجزر البعيدة والمنعزلة، وأن تحاول التقديم في العاصمة ماليه بالقرب من المستشفيات المركزية.
لكن هذا لا يمنع أيضا أن لباقي الجزر سحرها وطبيعتها الخاصة، كما يمكن للأطباء التقديم في المنتجعات السياحية، وهي تعمل بشكل منفصل عن وزارة الصحة، ويقيم الطبيب بالمنتجع السياحي إقامة كاملة لكنه يصبح مسؤولا عن أي طوارئ طبية تقع في المنتجع من حوادث غرق أو أزمات قلبية أو غيرها من الطوارئ الطبية الحرجة، ويمكن التقديم على تلك الوظائف من خلال موقع:igmh.gov.mv/internship
وظائف بقطاع السياحة
يعتبر تدريب الغوص هو الأكثر طلبا في المنتجعات السياحية نظرا لإقبال السياح على تلك الأنشطة بالمالديف، لكن هذا لا يمنع توافر وظائف عديدة، مثل الطهاة وقيادة المراكب وإصلاحها واستقبال السياح وكل ما يتعلق بالقطاع السياحي، ويمكن التقديم من خلال المنتجعات مباشرة أو من خلال موقع وظائف المالديف "جوب مالديفز" (Job-Maldives) الذي يجمع كل الوظائف المطلوبة.
ويفضل العاملون في القطاع السياحي بالمالديف العاملين السابقين في مدينة شرم الشيخ ومنتجعات البحر الأحمر، حيث تعتبر من أشهر الوجهات السياحية التي يقصدها سياح المالديف، ويعتبر العاملون في قطاع السياحة أن خبرة العاملين بشرم الشيخ هي ميزة ذات أفضلية لهم، الأمر الذي ينعكس على جنسيات العاملين في ذلك القطاع، إذ تشكل الجالية العربية جزءا كبيرا من الوافدين هناك.
ساعات العمل في المالديف عموما لا تتجاوز سبع ساعات، تتخللها ساعة على الأقل راحة إلى جانب أوقات الصلاة، ويمكن قضاء باقي اليوم على شواطئ المالديف الساحرة التي تعتبر قريبة من أي مكان بسبب طبيعة الجزر التي تتراوح مساحتها بين 2 كيلومتر وحتى 50 كيلومترا على الأكثر في العاصمة، مما يجعل الشاطئ دائما قريبا من أي مكان، لكن هذا لا يمنع أن تلك الطبيعة الجغرافية تجعل الحياة هناك صعبة إلى حد كبير، حيث تقل الخضروات والحياة بسيطة إلى أبعد حد، نظرا لاعتماد السكان المحليين بشكل أساسي على السمك والأرز فقط، الأمر الذي يجعل العاملين هناك لا يجددون عقودهم لسنوات عديدة ولكن يقصدونها كوجهة مؤقتة أو حتى عطلة من العمل الخفيف مع الاستمتاع بالشواطئ الساحرة.