انتشرت خلال الساعات الماضية في عدد من النقاط الأمنية في العاصمة العراقية بغداد، عناصر ترتدي "قبعات زرقاء"، وذلك بعد 3 أيام من تعرض محتجين للقتل من قبل مسلحين مجهولين في ساحة الخلاني.
وأقامت الشرطة العراقية، مساء الأحد، نقاطا أمنية في مناطق مختلفة بالعاصمة العراقية بغداد بمشاركة عناصر أطلق عليها اسم "القبعات الزرق".
وتضم "القبعات الزرق" عناصر غير مسلحة من ميليشيا "سرايا السلام" التابعة للمرجع الديني مقتدى الصدر.
وقالت تقارير إعلامية، إن نشر أصحاب "القبعات الزرق" في بغداد يهدف إلى حماية المحتجين والمتظاهرين.
وتشير مصادر محلية إلى أن مقتدى الصدر وجه أصحاب "القبعات الزرق" بالتدخل لحماية المتظاهرين، وإنهاء أعمال العنف.
وعبّر الصدر في أكثر من مناسبة عن تأييده للمظاهرات، كما دعا في وقت سابق إلى استقالة الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة "بإشراف الأمم المتحدة".
وقام مسلحون ملثمون، يستقلون سيارات مدنية رباعية الدفع، الجمعة، بفتح نار أسلحتهم الرشاشة بشكل عشوائي من مسافات قريبة على المحتجين، لتخيم حالة من الهلع على أجواء المتظاهرين في ساحة الخلاني القريبة من جسر السنك.
وبلغت حصيلة ضحايا احتجاجات الجمعة في العراق 25 قتيلا و130 مصابا.
وكانت "مجزرة السنك"، من أكثر الهجمات دموية منذ الأول من أكتوبر، عندما خرج آلاف العراقيين إلى الشوارع مطالبين بإجراء إصلاحات سياسية شاملة وإنهاء النفوذ الإيراني في الشؤون العراقية.
وقتل أكثر من 450 شخصا، وأصيب أكثر من 20 ألفا بجروح، منذ انطلاق التظاهرات في العراق.