شدد "لقاء الجمهورية" خلال اجتماعه الدوري على ضرورة احترام الدستور اللبناني أياً تكن الظروف، ما يتطلب ترك مهمة تأليف الحكومة للرئيس المكلف بالتنسيق مع رئيس الجمهورية حصراً، أسفاً لما وصلت إليه الحال من تحديد شكل الحكومة والبحث في حجمها ولونها وفي نوعية الوزراء وفي عدد حصص الكتل قبل الدعوة إلى الاستشارات النيابية الملزمة، والإيحاء من خلال الممارسة وكأنها أصبحت شكلية.
ودعا "اللقاء" نواب الأمة إلى تحمل مسؤوليتهم التاريخية يوم الاستشارات لتكليف رئيس نظيف الكف، ليُؤلف حكومة من أهل الاختصاص ومن أصحاب السمعة الحسنة، لافتاً إلى انه لا يجوز ترك السلطة التنفيذية من دون رئيس ذات خلفية سياسية في ظل وجود وزراء في الحكومة يمثلون أحزابهم خير تمثيل، بالتوازي مع وجود رئيس جمهورية ورئيس سلطة تشريعية من الطراز السياسي الرفيع.
واعتبر "لقاء الجمهورية" ان صرخة الناس في الشارع تُمثِّل غالبية اللبنانيين، لذلك لا يمكن التغاضي عن مطالب الشباب المحقة وترجمتها بتأليف حكومة من غير النواب ومن غير الوجوه الاستفزازية لضمان سيرورة العمل الحكومي والاسراع في إنقاذ ما يُمكن إنقاذه قبل انهيار الهيكل وفوات الاوان، لبناء دولة المستقبل التي تحاكي تطلعاتهم.