التقى الرئيس أمين الجميل في نيقوسيا الرئيس القبرصي نيكوس أناستازيادس، الذي دعا الرئيس الجميل الى "توظيف علاقاته الدولية والاقليمية بهدف التخفيف من حدة التوترات وتقريب وجهات النظر بما يسمح لمنطقة الشرق الأوسط بتلافي مزيد من الكوارث، خاصة وأن هذه المنطقة باتت استراتيجية بامتياز على خلفية اكتشاف آبار النفط والغاز الأمر الذي يؤجج القوى الكبرى".
وحث الرئيس القبرصي على "إيجاد مناخ من التفاهم لتمكين الدول من استثمار هذه الثروة وتوظيفها في رفع مستوى الشعوب الحياتي وفي ارساء التطور الاقتصادي والثقافي والاجتماعي". وحمل الرئيس الجميل تمنياته ب"خروج لبنان من الأزمة الراهنة بما يحفظ سيادة الدولة وينأى بها عن التدخلات الخارجية".
من جهته، لفت الرئيس الجميل الى "معاناة قبرص وهي الدولة الأولى في المنطقة التي تعرضت في العام 1974 لزعزعة استقرارها جراء تسعير النعرات المجتمعية، وقد انتقلت هذه العدوى الى لبنان قبل أن تتمدد الى دول أخرى في المنطقة من خلال تزكية العوامل الطائفية لأهداف سياسية، وهذا ما حصل في أفغانستان وايران وفي دول الشرق بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، كما في الربيع العربي".
ولفت الرئيسان أناستازيادس والجميل الى الوضع الذي تعانيه دول أوروبا جراء تعرضها لهجمات ارهابية. وتوافقا على "ضرورة توثيق العلاقات بين البلدين، لبنان كبوابة عبور وتضامن مع الدول العربية وقبرص كمدخل للانفتاح على الاتحاد الأوروبي"، كما توافقا على اهمية "إنشاء مجموعة عمل تعنى بتقديم الحوار بين الدول والحضارات كمدخل اساسي لإرساء ثقافة السلام في المنطقة".
كما التقى الرئيس الجميل رئيس البرلمان القبرصي ماريوس قارويان وسفيرة لبنان في قبرص كلود حجل.
ويتابع مشاركته في المؤتمر الدولي حول "مستقبل الشرق الأوسط ومعادلة التوازن الجديد بين القوى الدولية" المنعقد في العاصمة القبرصية نيقوسيا.