نقلت قناة "إن تي في"، عن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قوله يوم الخميس، إن الحلفاء يجب ألا يتخلوا عن بلاده في الحرب التي تخوضها ضد "الإرهاب"، في إشارة إلى الانقسامات التي برزت قبيل قمة حلف شمال الأطلسي.
 
 
ويأتي موقف أردوغان بعدما استبعد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الأربعاء، احتمال التوصل إلى توافق مع تركيا على تعريف الإرهاب، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقب قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد بالقرب من لندن.
 
وقال ماكرون: "لا أرى أي توافق محتمل" في إشارة إلى تركيا التي أطلقت عملية عسكرية في سوريا في مناطق حدودية تستهدف المقاتلين الأكراد الذين تعتبرهم أنقرة إرهابيين، في حين أنهم دعموا التحالف الدولي في معركته ضد داعش والمنظمات المتشددة الأخرى.
 
ولفت الرئيس الفرنسي، خلال المؤتمر الصحفي إلى أن الإرهاب وتنظيم داعش المتشدد يشكلان عدوا مشتركا لدول حلف شمالي الأطلسي "الناتو".
 
وأثار ماكرون جدلا وخلافات في "الناتو" قبيل قمة لندن حين قال إن "الناتو" بات في وضع شبيه بالموت الدماغي، من جراء تراجع واشنطن عن القيادة، وإقدام تركيا على عملية عسكرية شمالي سوريا.
 
ويوم الأربعاء، أصدر قادة حلف شمال الأطلسي بيانا ختاميا مشتركا، أكدوا فيه "تضامنهم ووحدتهم" رغم خلافات حول الإنفاق والاستراتيجية سبقت قمتهم.
 
وجاء في البيان الختامي: "كي نحافظ على الأمن يجب أن نتطلع إلى المستقبل سويا" وأقر البيان بـ"التحديات" التي يمثلها تصاعد نفوذ الصين متعهدا "بتحرك أقوى".