لفت النائب نهاد المشنوق، في تصريح له بعد لقائه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، إلى أنّ "الأمور وصلت إلى مرحلة صعبة جدًّاوليس لها سوابق، لذلك رأيت أنّ من الواجب التشاور مع المفتي دريان وسماع وجهة نظره وتقديم بعض الاقتراحات".
وركّز على "أنّني عندما تحدّثت سابقًا عن التمادي وعن السنية السياسية وتجاوز رئيس الحكومة، "قامت القيامة" ولكن تبيّن اليوم أنّ الجميع ينتقد هذا الأمر، ونحن تجاوزنا نقطة التمادي بشكل كبير، وهناك إدانة لكل السياسة الّتي كانت مُعتمدة وأوصلت البلد إلى هنا". وأكّد أنّ "الاستقرار السياسي غير متوفر وهو ما يؤمن الاستقرار الاقتصادي".
وأوضح المشنوق أنّ "رغم كلّ المبرّرات التي أُعطيت عن التكليف قبل التأليف، إلّا أن هذا يعتبر مخالفةلأبسط قواعد روح الدستور. هناك التزام أخلاقي بتكليف أحد الأشخاص لتشكيل الحكومة، والأمور تجاوزت مسألة صلاحيات رئيس الحكومة ووصلت إلى الكرامات". ورأى أنّ "كلّ ما يحصل يراكم المزيد من الكبت والإحباط، ومنصب رئيس الحكومة هو الممثل الأوّل لأهل السُنة ولا أتصوّر أنّ أحدًا من السُنة يقبل بهذا الأمر، ولقد وصلنا إلى أكثر من ذلك عندما تكلّم أحد الوزراء عن رؤساء الحكومات السابقين؛ وهم أشرف من هذا الكلام".
وأعرب عن أسفه أن "يصل أسلوب التخاطب إلى هذه الدرجة من الدونيّة وإلى إحتقار آخرين منتخبين، وهذا لا يدلّ على أنّ الجو هو جو توافق وتفاهم". وشدّد على أنّ "المطلوب اليوم حكومة مصالحة، أوّلًا مع الناس الموجودين في الشارع، وثانيًا مع العرب والغرب لأنّ هناك حصارًا سببه الصدام الأميركي- الإيراني ونحن ندفع ثمنه". وذكر أنّ "هذا الحراك هو من أنزه وأصدق وأشرف الحراكات الحاصلة في تاريخ لبنان، والناس نزلت إلى الشارع من تلقاء نفسها وليس بطلب من أي سفارة، فهي نزلت لتطالب بحقوقها".