لفت عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائبة ستريدا جعجع، إلى أنّ "الموسم الماضي والاستثنائي لـ"مهرجانات الأرز الدولية" لصيف 2019، انفرد بمحاكاة وجع اللبنانيين وتطلّعاتهم من خلال رسالة أردتُ ولجنة المهرجانات توجيهها إلى أربعة ملايين لبناني، حيّينا فيها صمودهم، ودعوناهم ليبقوا متجذّرين في وطنهم،مشدّدين على أنّنا في لبناننا الحبيب نتشارك جميعًا حالة نضال يومي للبقاء والاستمرار والعيش بكرامة".
وركّزت في مؤتمر صحافي، على أنّ "الأقساط المدرسية نضال، العمل نضال، تأمين لقمة العيش نضال، التربية نضال، المرض والإستشفاء نضال، وعدم التخلّي عن الأمل بغدٍ أفضل هو بحدِ ذاته نضال.المعاناة في مختلف هذه القضايا تجمعنا، وكشعبٍ تمرّس في إرادة الحياة، ولكلّ ما تقدّم، فقد استقرّت لجنة "مهرجانات الأرز الدولية" صيف 2019 على عنوان "النضال"، النضال الإنساني والإجتماعي والمعيشي".
وأعلنت جعجع"أنّنا اتخذنا قرارًا بتعليق "مهرجانات الأرز الدولية" لصيف العام 2020، لأنّ لا قيمة لأيّ مهرجان أو عمل فنّي في ظلّ الأوضاع الاقتصاديّة والاجتماعيّة الصعبة الّتي يمرّ بها الشعب اللبناني"، سائلةً "ما قيمة دعوة فنانين عالميّين، أو تقديم الفنّانين اللبنانيين حفلات لها بعد عالمي، وشعبنا يعاني ظروفًا اجتماعيّةً قاسية، ولذلك علينا توجيه جهودنا المعنويّة والماديّة لمساعدته والوقوف إلى جانبه لتعزيز صموده".
وأكّدت أنّ "لي ملء الثقة بأنّ في سنة 2021، ستكون الأوضاع الاقتصاديّة قد تحسّنت إن شاءالله، وستزول هذه الغيمة السوداء من سماء لبنان، وسيعاود اللبنانيون مشاهدة فنّانين عالميّين إلى جانب فنّانين لبنانيّين يقدّمون أعمالًا فنيّة راقية على خشبة "مهرجانات الأرز الدولية".وذكرت أنّ "هذه المهرجانات الّتي أعدنا إطلاقها سنة 2015، اعتمدت دائمًا البعد الوطني، كالأرزة الّتي تتوسّط علمَنا، تستبدل هذه السنة فعليّاتها الفنية، بسعي لتطوير سياحتنا البيئيّة وحماية ثروتنا الحرجيّة وطنيًّا، بخاصة على أثر الحرائق الّتي أصابت لبنان في شهر تشرين الأول الماضي".
وكشفت أنّ "في خطوة متطوّرة وسبّاقة من نوعها في لبنان، وفي مجال الوقاية المبكرة لحماية الغابات من الحرائقِ الّتي كثُرت أخيرًا، قرّرت لجنة "مهرجانات الأرز الدولية"، تقديم نظام معلوماتي "Smart Forest" من إعداد شركة "Eurisko"، ويختصّ هذا البرنامج بدراسة وتحليل تبدّل العوامل الطبيعيّة المؤدية إلى الحرائق في كلّ غابة بحسب خصائصها، وإطلاق إنذار مبكر باحتمال اندلاع الحرائق؛ وتقدّر كلفة هذا البرنامج بنحو 100 ألف دولار أميركي لكلِ موقع".