كّد مستشار رئيس الجمهورية ميشال عون للشؤون السياسية، بيار رفول، أنّ "لا استقالة للرئيس عون، وهو يقول إنّه يريد إنجاح العهد الّذي سيكون عهد إنتاج وإنجاز مشاريع، وإذا كان آتيًا للجلوس على الكرسي، عندها سيجلس في المنزل"، لافتًا إلى أنّ "هناك حركة شعبيّة على الأرض، والحكومة ستأتي لتلاقيها بمطالبها وتنفّذها".
وعمّا إذا كانت هناك عمليّة تأليف وتكليف قريبة، ركّز في حديث إذاعي، على أنّ "بالنسبة إلينا، "القصّة خالصة وجاهزة بهذا الاتجاه"، ونحن لا نفهم سبب إغلاق الطرق، مع أنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري اختار المدير العام لشركة "خطيب وعزمي" سمير الخطيب وجلس معه وتناقشا بالموضوع".
وأوضح رفول أنّ "التيار الوطني الحر" سيكون موجودًا بهذه الحكومة، ورئيس "التيار" وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل يقول إنّ المهم أن تُنتج الحكومة وتَنجح. نحن لا نذهب إلى مكان للجلوس على الكرسي، بل للعمل، وكل وزارات "التيار" منذ عام 2008 إلى اليوم نجحت؛ ونحن نركّز على النجاح أكثر من الشخص".
وكشف أنّ "باسيل يريد التفرّغ للتيار، وهذا ما اتُّفق عليه"، مشيرًا إلى أنّ "برنامج العمل للحكومة المقبلة موجود ويجب البدء بالتنفيذ وخصوصًا بالنسبة إلى خطة الكهرباء والمشاريع الاستراتيجيّة والتنقيب عن النفط والغاز". وبيّن أنّ "العلاقة بين "التيار الوطني" و"تيار المستقبل" ليست متأزّمة ولا مريحة". وذكر أنّ "باسيل رئيس أكبر تكتل نيابي، وله الحق بإعطاء رأيه، كما يعطي كل رئيس تكتل نيابي رأيه بالموضوع الحكومي".
ونوّه إلى أنّ "باسيل قام بنقلة نوعيّة في الأداء الوزاري، وفي وزارة الخارجية. دافع عن لبنان في المجالس الدولية ودافع عن المقاومة الّتي هي ضرورة لحماية البلد، ونقّب عن النفط والغاز عندما هُدّد بحياته"، مشيرًا إلى أنّ "باسيل إنسان صادق مع نفسه، يحبّ وطنه وهم لا يريدون أن تتواجد هذه الظاهرة في لبنان، لأنّها تكشف الكثير من الناس الّذي هم في الحكم منذ 30 أو 40 سنة، ولم يفعلوا شيئًا".
كما رأى رفول أنّ "الهجوم على باسيل هو بتحريك خارجي، وسيرتد عليهم"، لافتًا إلى أنّ "الأزمة مستمرّة منذ 30 سنة، ونحن اليوم نتشارك الألم والوجع مع الناس، وأنا متفائل بأنّ المستقبل لن يكون إلّا للنهج الصحيح والمخلص والصريح، الّذي تواكبه جديّة وإقدام على تنفيذ ما نحن بحاجة إليه في وطننا".