أشرف محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا على عملية انتخاب رئيس اتحاد بلديات الفيحاء في جلسة عقدت في مكتبه في سرايا طرابلس، برئاسة العضو الاكبر سنا رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، وفي حضور رؤساء بلديات طرابلس الدكتور رياض يمق، البداوي حسن غمراوي والقلمون طلال دنكر، رئيسة دائرة البلديات في الشمال القائمقام ايمان الرافعي ورئيس قسم المحافظة لقمان الكردي.
وخلال الجلسة، اعلن يمق وعلم الدين ترشحهما لمنصب الرئيس، الا ان يمق اعترض على ترشح علم الدين وانسحب من الجلسة على خلفية ان منصب رئيس الاتحاد كان دائما بالعرف لبلدية طرابلس، فاستكملت عملية الانتخاب، وجاءت النتيجة على الشكل التالي: علم الدين رئيسا للاتحاد بثلاثة اصوات، غمراوي نائبا للرئيس بثلاثة اصوات.
وتمنى نهرا للرئيس الجديد التوفيق في عمله، مشددا على اهمية دور البلديات والاتحادات في الوقوف إلى جانب الأهالي، خصوصا في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان.
بعد الجلسة، شكر علم الدين رؤساء وابناء بلديات طرابلس والميناء والبداوي والقلمون، مؤكدا انه سيبذل كل جهده في سبيل تنفيذ المشاريع الحيوية لمدن الفيحاء، مشيرا الى "أنني لم أترشح لهذا المنصب لو لم اكن اعلم ان هناك شريحة كبيرة من مدن الاتحاد تدعمنا نظرا لخبرتي في القطاع العام ثلاثين عاما، ولنجاحي في العمل البلدي، بالاضافة الى رغبتي بأن اصوب الطريق وأصحح الاخطاء المتراكمة التي ارتكبت في الاتحاد بسبب السلطة التنفيذية التي كانت تدير الاتحاد منذ سنوات طويلة، ومن كان يدير الاتحاد ليس رئيس بلدية الميناء او البداوي او القلمون، والمهم اليوم ان نعمل بجد لتنفيذ المشاريع المستقبلية التي وضعناها. ونحن كمجلس جديد استطعنا خلال ثلاثة أشهر ان نقوم باصلاحات كبيرة لم يقم بها احد منذ العام 1982 وهي تحديث نظام الاطفائية والموظفين وغيرهم".
ولفت الى "أننا جئنا الى الجلسة بطلب من المحافظ نهرا الذي اكد لنا خلال عملية الانتخاب ان الدكتور يمق هو من طلب تحديد موعد لها، وفور اعلاني عن الترشح اعترض يمق وانسحب من الجلسة بشكل مفاجىء، وكانه لا يريد ان يترشح اي عضو منا لمنصب الرئيس، وهذا يدل على انه لا يريد ان تجري الانتخابات بشكل ديمقراطي"، مشيرا الى أن "البعض يتهم الاتحاد بالفساد، ولكن السلطة التنفيذية في الاتحاد كانت دائما من نصيب بلدية طرابلس، ما يعني انهم يتهمون الرؤساء السابقين للاتحاد بالفساد، وانا شخصيا توليت رئاسة الاتحاد منذ شهرين، واذا كان من فساد بحسب اتهامات البعض فحري أن توجه الى السلطة التنفيذية السابقة، ونحن بدورنا ندعم القضاء والتحقيق العادل والشفاف في هذه القضية اذا كانت موجودة، ونحن لنا تاريخ مشرف، والجميع يشهد لشفافيتنا منذ ثلاثين سنة".