أما العاصمة بغداد، فقد شهدت خروج أكبر تظاهرة شعبية في حي البياع، ضد النفوذ الإيراني في البلاد.
وهتفت حناجر آلاف المحتجين ضد إيران، داعين نظامها إلى كف يده عن التدخلات التي دأب عليها.
وخرجت التظاهرة الحاشدة، بالتزامن مع تشييع أحد ضحايا المواجهات في التظاهرات.
وكان الخميس، هو اليوم الذي سبق إعلان استقالة عبد المهدي، أكثر الأيام دموية منذ انطلاق الاحتجاجات في العراق، حيث شهد مقتل 45 شخصا فضلا عن إصابة المئات.
وكانت مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار جنوب العراق، شهدت سقوط 32 من هؤلاء، كما قتل 10 في احتجاجات مماثلة في النجف.
وبلغ عدد القتلى الاحتجاجات أكثر من 420 منذ خروج العراقيين إلى الشوارع في مطلع أكتوبر الماضي.
وأكدت تقارير عدة تورط إيران في قتل المحتجين وغيرهم قبل اندلاع الاحتجاجات، خاصة عن طريق عمليات الاغتيال والتعذيب، بواسطة ميليشيات تدعمها طهران.
وقال مسؤول عراقي وناشطون إنهم يعتقدون أن ميليشيات مدعومة من إيران وراء حوادث القتل، لأن القتلى وجهوا انتقادات صريحة للميليشيات المدعومة إيرانيا، وتلقوا أيضا تهديدات استنادا إلى نشاطهم المناهض للحكومة والمعادي لإيران.