أكد رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، بعد وصول قائد فيلق القدس قاسم سليماني إلى بغداد، أن "طهران ليست قلقة من الوضع في العراق"، موضحًا أن "المرجع الديني الأعلى في العراق، علي السيستاني يدير الأزمة ويسعى لحلها بشكل جيد".
وفي الملف النووي، لفت لاريجاني الى أن "الأبواب ليست مغلقة أمام إيجاد حل للملف النووي، وهناك مساعٍ جارية في هذا الإطار"، مشددًا على أنه "إذا استخدمت أوروبا آلية الرد على إلغاء الاتفاق النووي فإيران بدورها لديها القدرة على الرد أيضًا".
وكان الأمين العام لمجلس العشائر العربية ثائر البياتي قد أكد في مقابلة صحفية وصول قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني إلى بغداد. وقال البياتي إن "سليماني التقى قيادات الحشد والميليشيات وقادة عسكريين"، لافتاً إلى أنه "صادف مع قدومه دخول 520 إلى 530 عنصراً من الحرس الثوري إلى العراق".
هذا ويواصل المتظاهرون العراقيون احتجاجاتهم في العاصمة بغداد والمناطق الجنوبية، معتبرين استقالة رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، غير مقنعة، ومصرين على "تنحية جميع رموز الفساد".
يذكر أن العراق يعيش منذ الأول من شهر تشرين الاول الماضي أكبر تحدٍّ على الإطلاق، على وقع انطلاق الاحتجاجات الحاشدة في العاصمة وجنوب البلاد، مطالبة بإقالة المسؤولين السياسيين، ورفض المحاصصة والفساد، وتحسين الأوضاع المعيشية.
وأدى العنف الذي واجهت به القوى الأمنية المحتجين إلى مقتل أكثر من 400 متظاهر، بحسب إحصاء أوردته وكالة "رويترز"، نقلاً عن مصادر من الشرطة ومستشفيات، الجمعة.
كما أظهر الإحصاء الذي اعتمد على مصادر من الشرطة ومصادر طبية، أن عدد قتلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة والمستمرة منذ أسابيع بلغ 408 قتلى على الأقل معظمهم من المتظاهرين العزل.