اتهم الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، الجمعة، الممثل الأمريكي ليوناردو دي كابريو، بتمويل منظمات اعتبرها مسؤولة عن حرائق غابات الأمازون.
وقال بولسونارو، في تصريحات مقتضبة أمام قصر الرئاسة: "دي كابريو رجل رائع، أليس كذلك؟ لقد قدم أموالا لحرق الأمازون"، بحسب "أسوشيتد برس".
وتتهم السلطات البرازيلية منظمات بيئية غير ربحية في منطقة الأمازون، بإشعال الحرائق عمدا لاستدرار التعاطف والاستفادة من أموال التبرعات.
ونفت تلك المنظمات اتهامات السلطات البرازيلية، كما نفى دي كابريو نفسه أن يكون قدم تبرعا لها.
ويعد دي كابريو، من المدافعين بقوة عن مكافحة التغير المناخي، وتحدّث مرارا عن قضايا بيئية، ومن بينها حرائق غابات الأمازون.
وفي أغسطس/ آب الماضي، صرحت المديرة التنفيذية لمنظمة "Amazon Watch" (غير ربحية مقرها ولاية كاليفورنيا الأمريكية) ليلى سالازار لوبيز، بأن حرائق غابات الأمازون تعد مؤشرا على "سياسة متعمدة تنتهجها الحكومة البرازيلية، تحت قيادة بولسونارو، لتوسيع الرقعة الزراعية"، محذرة من أنها قد تفضي إلى تدمير البيئة في تلك المنطقة.
وبحسب المعهد الوطني البرازيلي لأبحاث الفضاء "INPE"، اندلع ما لا يقل عن 9500 حريق في أغسطس الماضي.
ومقارنة بالشهر ذاته من العام 2018، زادت حرائق الغابات بنسبة 84 بالمئة.
ورغم زيادة الحرائق في منطقة الأمازون، إلا أن وزارة البيئة البرازيلية خفضت أموال حماية تلك الغابات المطيرة، المعروفة باسم "رئتي الأرض"، بمقدار 1.5 مليون دولار، وفق تقارير محلية.
وتعد الأمازون، موطنا لثلث الأنواع النباتية والحيوانية في العالم، وتنتج 20 بالمئة من المياه العذبة المتدفقة.
كما تنتج 20 بالمئة من أكسجين الأرض، وتمتص أكثر من مليار طن من الكربون الموجود في الغلاف الجوي، الناتج عن حرق الوقود الأحفوري، سنويا.