وصفت القناة "12" العبرية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالخطر على إسرائيل، محذرة من أنه يمكن أن يمس بصورتها الخارجية بعدما أصبح مستعدا للتضحية بحزب الليكود على مذبح بقائه على كرسي الحكم.
وبحسب محللة الشؤون السياسية في القناة العبرية، دانه فايس، فإن استطلاعات الرأي تتحدث أن 43% من الرأي العام الإسرائيلي تطالب نتانياهو بالاستقالة، وهذا يعني أن الجمهور الإسرائيلي ليس مغيبا عما يحصل من تطورات، مشيرة إلى أن "الإسرائيليون يريدون التخلص من قصص الشمبانيا والسجائر التي تورط فيها نتانياهو وعائلته".
وأضافت فايس: "حين أصف نتانياهو بأنه خطر على الدولة، فأنا لا أعتمد في مفرداتي على معلومات متناثرة هنا وهناك، بل إنني استمعت في الآونة الأخيرة إلى كلام مقلق جدا من أناس يتواجدون في قلب النقاشات القانونية والقضائية، يعترفون أن نتنياهو كان خلال السنوات الماضية حذرا جدا في موضوعات الأمن، لا أقول أنه كان جبانا، لكنه تعامل في المسائل الأمنية بصورة أكثر عقلانية".
وأشارت إلى أنها "حين سئلت هل يمكن لنتانياهو أن يذهب لقرارات عسكرية لإنقاذ نفسه من وضعه القانوني المتأزم، فقد نقلت عن مصدر مسئول أن هذه صفارة إنذار حقيقية، وهم قلقون من هذه الفرضية، فقد رأينا عشية الانتخابات السابقة في دورة سبتمبر كيف أن المستشار القانوني للحكومة أوقف في اللحظات الأخيرة قرارا لرئيس الحكومة بشأن تصعيد محتمل في غزة، لأن القرار اتخذ بصورة غير ملائمة، وربما ارتبط بالعملية الانتخابية".
وختمت بالقول: "نتانياهو بات يشكل خطرا على إسرائيل، انظر معي من يهاجم المؤسسة القانونية والقضائية والشرطية، إنه رئيس الحكومة نفسه، وابنه، ومستشاروه، لا يعقل أن صورة إسرائيل في العالم الخارجي التي عمل نتنياهو طويلا على تحسينها، يتم الإساءة إليها منه شخصيا لاعتبارات ذاتية".