لفتت "الكتلة الوطنيّة" إلى أنّ النظام غير عابئ كليًّا بالأزمة الاقتصادية والماليّة. وأوضحت أنّ القدرة الشرائيّة للمواطنين تتهاوى يومًا بعد يوم، ومدخّراتهم بخطر ومستقبلهم في مهبّ الريح والفقر في ازدياد خطير وسيصيب نصف اللبنانيّين.
وأشارت "الكتلة"، في بيان، إلى أنه أمام هذا الوضع، لا تزال السلطة غارقة في خلافاتها وفي المحاصصة على ما تبقى من رصيد الدولة. واعتبرت أنّه لتغطية هذا السلوك، وبعد نفاد كلّ وسائلها، تحاول هذه السلطة اليوم إعادة الحياة لوحش قضى عليه المواطنون وهو الفرز الطائفي والعنف الناجم عنه.
ونبّهت إلى أنّ الخبراء الاقتصاديّين اللبنانيّين، ومراكز الدراسات الأجنبيّة أجمعوا على استنتاجٍ واحد بألاّ أمل في تخفيف نتائج الأزمة وإعادة بناء الاقتصاد إلاّ بحكومة توحي بالثقة. وشدّدت على أنّ الأهم لهؤلاء الخبراء والمراكز والمواطنين معهم أنّ هذا النظام فقد نهائيًا الثقة، وهذه القناعة آتية من قراءة موضوعية وعلمية: سلوك عمره ثلاثين عامًا من الزبائنيّة والمحاصصة والفساد لا يمكن أن يتبدّل. وأكدت أنّ الحلّ يبقى في حكومة مستقلّة سياديّة من اختصاصيّين قادرين، وإلاّ لتتحمّل السلطة المسؤوليّة الكاملة عن خراب لبنان.