وتتيح المنظومة الصحية الجديدة لكل أسرة مصرية الاستفادة من كافة الخدمات الطبية والعلاجية بسهولة ويسر، مع تقليل قيمة الإنفاق الشخصي للحصول على الخدمة الصحية، بينما سيدفع من لم يشترك في المنظومة ثمن الخدمة الطبية كاملة دون دعم.
وقد احتفظت وزارة الصحة والمواطنين ببعض الخدمات الطبية التي لا تغطيها المنظومة الجديدة، ومنها التطعيمات الدورية للأطفال والمواليد، والحملات القومية ضد الأمراض والأوبئة، إلى جانب برامج وخدمات تنظيم الأسرة، بمختلف أنواعها، وجميعها تقدم مجانا.
وتهدف المنظومة الصحية الجديدة إلى خفض معدلات الفقر والمرض، والعمل على توفير الحماية الطبية الكاملة للأسر غير القادرة على دفع نفقات التغطية الصحية، والحد من الفقر بسبب المرض، والمساهمة في تسعير الخدمات الطبية بطريقة عادلة، وحصول المريض على الخدمة دون اللجوء إلى إجراءات إضافية.
وتستلزم المنظومة دفع المواطن المصري اشتراك يتراوح بين 1 في المئة للموظف من الأجر التأميني، و4 في المئة من صاحب العمل شهريا، فضلا عن دفع رب الأسرة اشتراكات المسؤول عنهم، وهم الزوجة غير العاملة 3 في المئة، وباقي أفراد العائلة 1 في المئة.
ويعتمد النظام الجديد على ثلاث مستويات رئيسة لتقديم خدمات الرعاية الصحية، تبدأ بوحدات الرعاية الأساسية التي يتواجد فيها طبيب الأسرة، ثم المستوى الثاني المتمثل في تقديم الخدمات الطبية في المستشفيات العامة، ثم المستوى الثالث المتمثل في تقديم الخدمات الطبية الأكثر تخصصا.
أما فلسفة النظام الصحي المصري الجديد فتقوم على ما يعرف بـ"طب الأسرة"، حيث يقوم المواطن بتسجيل بياناته في وحدات الرعاة الأساسية هو وأسرته، ويقوم طبيب الأسرة بفحص أفراد الأسرة للمتابعة الطبية لهم، وعمل ملف طبي لكل فرد، وتكون هذه الملفات مربوطة إلكترونيا في جميع مستويات الرعاية الصحية، ويضاف إليها نتائج الفحوصات الطبية للأسرة والأمراض التي يشتكي منها أفرادها، وما تم من تشخيص وإجراءات طبية لهم.