نقل عن الرئيس المكلف تصميمه على المضي في تشكيل الحكومة بغض النظر عما ستؤول إليه المشاورات بشأن القانون الانتخابي وعن رغبته في الفصل في المشاورات بين ملف قانون الانتخاب وملف التشكيلة الحكومية ,ونقل زوار الرئيس المكلف تمام سلام انه غير مستعد للانتظار طويلا في تشكيل الحكومة ويعتبر ان الفترة التي أعطاها لنفسه ولمشاورات التأليف أصبحت كافية , كما نقل زواره ايضا أنه أصبح قاب قوسين من تصور كامل لتشكيل الحكومة على قاعدة عدم استفزاز أي فريق من الأطراف السياسية ولن يكون هناك ثلثا معطلا لأحد ومن هنا تأتي زيارة سلام إلى رئيس الجمهورية حيث جرى التفاهم على البنود الاساسية للتشكيلة الحكومية وهي على قاعدة 8_8_8 .8 وزراء لفريق 14 اذار و8 وزراء لفريق 8 اذار و8 وزراء وسطيين .
إلا ان الرئيس المكلف ما زال ينتظر إجابات فريق 8 اذار ونقل عنه استعجاله فريق 8 اذار لتقديم هذه الاجابات وانه لن ينتظر اكثر من اسبوع .
من جهة اخرى تحدثت مصادر مطلعة على مجريات التأليف أن قوى 8 أذار لم تحسم امرها بعد ولم تقدم رؤيتها إلى الرئيس المكلف وهو ما زال بانتظار الاجابات التي طلبها لكنه لم ينتظر إلى ما لا نهاية , واعتبرت هذه الأوساط ان الإطلالة الأخيرة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ربما عقدّت عملية التأليف وأخرت الوصول الى تشكيلة حكومية كان سلام قد وصل إلى خواتيمها وذلك عبر إدخال العامل السوري الضاغط على الحركة السياسية في لبنان من قبل حزب الله .
ويتساءل مراقبون عن أسباب العراقيل والتعقيدات التي يضعها فريق 8 اذار امام التشكيل فيما يقدم فريق 14 اذار كل التسهيلات للرئيس سلام وقالت مصادر متابعة ان الرئيس سعد الحريري كان قد اعطى توجهاته إلى المستقبل بتقديم كافة التسهيلات للرئيس المكلف وعدم وضع اي شروط عليه .
ولذلك كان الموقف الحاسم للرئيس سلام بإعلانه انه لن ينتظر الى ما لا نهاية وهو يراهن على الدعم الذي يتلقاه من رئيس الجمهورية والنائب جنبلاط وعلى التسهيلات التي يقدما الرئيس الحريري .