نظم مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب "وقفة غضب على استشهاد الاسير سامي ابو دياك"، امام مركز الصليب الاحمر الدولي، في حضور حشد من المنظمات الفلسطينية واللبنانية والاجتماعية والوطنية.

والقى الامين العام للمركز محمد صفا كلمة دعا فيها الى "انشاء لجنة تحقيق دولية بجريمة اعدام الاسير سامي ابو دياك وكافة الاسرى المرضى الذين استشهدوا نتيجة الاهمال الطبي".

وقال صفا: "شهيد آخر ينضم في العام 2019 الى شهداء الاهمال الطبي والتعذيب سامي ابو دياك الذي فارق الحياة فجر الثلاثاء 26/11/2019 في مشفى معتقل الرملة وهو مكبل اليدين خلافا لوصيته ان يموت في احضان والدته واهله".

اضاف: "سامي ابو دياك وقبله بسام السايح، فارس بارود، عمر يونس، نصار طقاطقه يسقطون في مسالخ السجون الاسرائيلية نتيجة الاهمال الطبي وانعدام العناية الصحية. الاسير الشهيد سامي ابو دياك يبلغ من العمر 36 عاما من بلدة (سيلة الظهر) في مدينة جنين اعتقل في 17 حزيران 2002 وحكم بالسجن المؤبد ثلاث مرات و 30 عاما وله شقيق اخر في السجن هو سامر ابو دياك المحكوم بالسجن مدى الحياة".

وتابع: "في المعتقل، ومن جراء التعذيب اجريت للشهيد الاسير العام 2015 عملية جراحية في مشفى "سوروكا الاسرائيلي" فتم استئصال جزء من امعائه وكان يتم نقله المتكرر بالبوسطه حيث اصيب بتسمم في جسده وفشل كلوي وخضع لثلاث عمليات جراحية وبقي موصولا باجهزة التنفس الاصطناعي الى ان اصيب بالسرطان. ورغم اصابته بالسرطان ورغم المطالبات بالافراج عنه الا ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي رفضت اطلاق سراحه الى ان استشهد ليصبح عدد شهداء المعتقلات الاسرائيلية 222 شهيدا".

واكد ان ابو دياك عندما اعتقل في العام 2002 لم يكن يعاني من اي مشاكل صحية، وكل معاناته نتجت عن التعذيب والاهمال الطبي وتركته قوات الاحتلال يموت ببطء ويذوب في السجن امام صمت العالم والمؤسسات الانسانية". وقال: "ان استشهاد الاسير ابو دياك بسبب مرض السرطان بعد اعتقال 17 عاما جريمة مروعة تتحمل مسؤوليتها قوات الاحتلال الاسرائيلي التي رفضت الافراج عنه منذ العام 2015 رغم خطورة وضعه الصحي".

اضاف: "سامي ابو دياك أعدمته قوات الاحتلال عمدا، وهناك المئات من المرضى أمثاله مهددون بالموت اذا لم يتحرك المجتمع الدولي ويمارس ضغطا حقيقيا على اسرائيل للافراج عن ما يقارب الف مريض. واذا كنا نحمل اسرائيل المسؤولية المباشرة بعملية اعدامه فان اللجنة الدولية للصليب الاحمر تتحمل المسؤولية ايضا في عدم تحذير قوات الاحتلال الاسرائيلي والطلب للافراج عن الشهيد ابو دياك". كما اكد ان "الهيئات والمؤسسات الحقوقية والانسانية تتحمل المسؤولية في تقصيرها وعدم رفع الصوت عاليا لانقاذ المعتقلين الفلسطينيين، مرضى ومسنين واطفالا ونساء في السجون الاسرائيلية".

وتابع: "السلطة الوطنية الفلسطينية تتحمل المسؤولية لانه كان المطلوب وبعد استشهاد بسام السايح في ايلول الماضي ان تنظم حملة عالمية بما فيه دعوة مجلس الامن الدولي لجلسة طارئة حول المجزرة التي تنفذها اسرائيل بحق المعتقلين الفلسطينيين وخصوصا المرضى. العالم الصامت المتحجر المتواطىء مسؤول عن عملية اعدام ابو دياك. لذلك فاننا في مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب نطلق من امام اللجنة الدولية للصليب الاحمر صرخة دماء سامي ابو دياك ومعاناة اسراء الجعابيص بمطالبة الامم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الاحمر ومنظمة الصحة العالمية بانشاء لجنة تحقيق دولية بجريمة اعدام الاسير سامي ابو دياك وكافة الاسرى المرضى الذين استشهدوا نتيجة الاهمال الطبي".

كما طالب "السلطة الفلسطينية بدعوة مجلس الامن الدولي ومجلس حقوق الانسان لجلسة عاجلة لبحث الاوضاع الخطيرة في سجون الاحتلال الاسرائيلي بعد استشهاد الاسير ابو دياك"، داعيا "كل الفصائل والمنظمات الفلسطينية والعربية الى ان تكون قضيةالمعتقلين الفلسطينيين اولوية في برامجها".

كما تحدث في الاعتصام ممثلون عن حركة فتح وفصائل منظمة التحرير والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين واللجنة الوطنية للدفاع عن المعتقلين في سجون الاحتلال، واكدت الكلمات على تطوير حملة التضامن.

وفي نهاية الوقفة تسلمت مندوبة الصليب الاحمر رولا سعادة مذكرة مركز الخيام.