يأتي هذا الموقف، عقب إضرام مئات المتظاهرين مساء أمس النيران في قنصلية طهران بالمدينة.
 
أدانت وزارة الخارجية العراقية اليوم الخميس، ما تعرَّضت له القنصلية الإيرانية في مدينة النجف جنوبي البلاد من اعتداء، فيما لفتت الى أن الغرض من هذ العمل إلحاق الضرر بالعلاقات بين البلدين.
 
ويأتي هذا الموقف، عقب إضرام مئات المتظاهرين مساء أمس النيران في قنصلية طهران بالمدينة.
 
وبينت الوزارة في بيان، أن "الغرض منها بات واضحاً وهو إلحاق الضرر بالعلاقات التاريخيّة بين العراق وإيران".
 
واضافت "حذرنا من دُخُول أشخاص يبتغون حرف التظاهرات ذات المطالب الحقة عن جادّة الانضباط القانونيّ.. وما تعرّضت له القنصليّة في النجف دليل واضح لما يحمل هؤلاء من أجندات بعيدة عن المطالب الوطنيّة".
 
وحثت الخارجية في بيانها "المتظاهرين إلى أخذ الحيطة والحذر من هؤلاء المشبوهين الذين يرومون تشويه سُمعة التظاهرات المُطالِبة بالإصلاح".
 
وحاولت قوات الأمن التي كانت تحرس مبنى القنصلية التصدي للمحتجين وتفريقهم مستخدمة الغاز المسيل للدموع، دون جدوى.
 
وتعتبر النجف من المدن المقدسة لدى الشيعة وهي مكان إقامة المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني الذي عبر أكثر من مرة عن دعمه لمطالب الاحتجاجات الشعبية.
 
وكان محتجون قد حاولوا مرارا اقتحام القنصلية الإيرانية في كربلاء المجاورة، وهو ما يعكس، بحسب مراقبين، غضب المتظاهرين العراقيين من تصاعد النفوذ الإيراني في بلادهم، والذي يقول البعض إنه وصل حد التحكم في القرار الوطني العراقي.