شدّدت نقيبة الممرضات والممرضين ميرنا ضومط، على أنّ "قطاع التمريض بحالة مذرية ولا يمكن التقشّف فيه كما قد يحصل في القطاعين السياحي أو التجاري"، لافتةً إلى "أنّنا دقّينا ناقوس الخطر يوم أمس، وقلنا إنّنا عسكر الصحة في لبنان، فنحن نحمي الصحة".
وركّزت في حديث إذاعي، على أنّ "هناك ممرضات وممرضين يتقاضون دون الحد الأدنى للأجور، وقد صُرف قسم منهم، وهذا يشكّل خطرًا على كلّ العناية التمريضيّة"، موضحةً أنّ "المعني مباشرةً هم المستشفيات، فـ85 بالمئة من الممرضين موظّفين في المستشفيات الخاصة. كما أنّ الجهات الضامنة ووزارة المال أيضًا تتحمّل المسؤولية، لأنّها لا تؤمّن أموالًا للمستشفيات، لتتمكّن من الحفاظ على الموظّفين".
وأكّدت ضومط أنّ "الصرف التعسفي ممنوع، ولا يمكن تغيير عقد العمل"، مبيّنةً "أنّنا نتحمّل منذ سنوات المستشفيات الخاصة، وقد سمعنا بالإعلام أنّ المستشفيات أخذت قسمًا من المخصّصات، وستعطي الأطباء حقّهم. ونحن مع إعطاء الأطباء حقّهم، لكّن هؤلاء لا يعيشون فقط على معاشاتهم من المستشفيات، على عكس الممرضين والممرضات".
وذكرت أنّ "صرف الممرضين يشكّل خطرًا على الجميع، والمسّ بهذا القطاع، هو كالمسّ بالجيش الّذي يحمي الوطن"، جازمةً انّ "حقوق الممرضات والممرضين خط أحمر، وخطواتنا تصعيديّة، وقد تصل إلى الإضراب المفتوح، وهنا الكارثة؛ ونتمّى ألّا نصل إلى هذه المرحلة".