أكدت عضو كتلة "المستقبل" النائبة رولا الطبش جارودي، في حديث إلى "اذاعة الشرق"، أن رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري "كان واضحا في اليوم الأول من نزول الناس إلى الشارع، وكان مدركا للوضع الإقتصادي السيئ"، مذكرة بـ"أن الورقة الإصلاحية ليست ورقة جديدة أو وليدة الثورة بل هي ورقة اصلاحية قدمها الحريري منذ اليوم الأول من تأليف حكومة "إلى العمل" السابقة".
وأشارت، الطبش إلى "أن الرئيس الحريري هو أول من مد يده إلى الشعب وقدم استقالته لأنه يدرك بأن الوضع الإقتصادي لا يمكن الإستمرار به"، وقالت: "حين طلب منه اعادة تكليفه لم يكن لديه أي مانع من تحمل مسؤوليته الوطنية على أكمل وجه، لكنه أعلن رفضه تأليف حكومة مطابقة للحكومة السابقة".
وأعلنت أن "الرئيس الحريري يعتبر أن الحل الوحيد يكون بحكومة انقاذية موقتة لمدة ستة أشهر تكون من الإخصائيين ومتجانسة لتضع خارطة طريق لانقاذ البلد اقتصاديا، وبعيدة من الجو السياسي وهدفها حل الأزمة الإقتصادية"، مستبعدة "أن يكون هناك من يرفض الحلول الإقتصادية للنهوض بالبلد".
وإذ استنكرت التعديات والمواجهات التي حصلت في شوارع بيروت، أعربت عن تخوفها من الشحن الطائفي لإطلاق الفتنة، لافتة إلى "أن ما يحصل من تعديات في الشارع هو دليل ضغط وإفلاس سياسي".
وأسفت لـ"الأحداث الجارية التي ستأخذ البلد إلى منحى آخر"، وتمنت أن "يكون هناك وعي كاف عند المواطنين، وأن يكثف الجيش والأجهزة الأمنية عملياتهم لضبط الأمور لأن لبنان لم يعد يستطيع التحمل المزيد من الشهداء أو الأضرار المادية".
وردا على سؤال، قالت: "لا يمكن نكران إن هذه الثورة هي ثورة حقيقية ومطالب الثوار محقة، لا سيما الاقتصادية منها"، رافضة "تخوين براءة الناس، خصوصا ان ما نراه هو ثورة شباب واعية وإمرأة مناضلة وثورة حلم كل لبناني بلبنان جديد خال من الفساد والمحاصصة".
وختمت: "كل لبناني يريد أن يعيش بحياة كريمة ويتمتع بحقوقه، لا سيما: الطبابة والتعليم والمياه والكهرباء والأمن، وكل ما يشوش هذه الثورة يجب وضعه جانبا والأخذ بالمطالب المحقة".