اعتبرت "الكتلة الوطنية"، في بيان اليوم، "أن ما حصل في اليومين الأخيرين، من استشهاد مواطنين في الجية، والشغب والاعتداء المنظم على الثوار، يحمل دلالات سياسية مخفية".
ودعت "الجهات الرسمية للتحقيق سريعا بحادثة الجية، وتوقيف المسؤولين عنها أيا كانوا"، مؤكدة انه "من غير الجائز أن تكون للاعتراض تبعات على سلامة المواطنين تحت أي شعار". واعتبرت "أن تلكؤ الأجهزة الأمنية بتوقيف المعتدين على الثوار في بيروت وصور يتخطى مسألة المحافظة على سلامة المتظاهرين، ليمس بثقة اللبنانيين بقدرة هذه الأجهزة على حمايتهم".
ورأت الكتلة أن "هتافات المعتدين الطائفية وردود بعض الذين يتسللون إلى صفوف الثوار السلميين بالمثل، عكست ما يراد إشاعته أي أن "الأحزاب-الطوائف" تتجابه في ما بينها. فهذه الشعارات المتبادلة يراد منها إعادة الفرز الطائفي الذي هو السلاح المفضل لهذه الأحزاب لتخويف المواطنين من بعضهم البعض والادعاء بأنهم يحمونهم من الآخرين، وبالتالي منعهم من مساءلتهم عن سطوتهم وفسادهم وهدرهم المال العام، مال المواطنين، منذ ثلاثين عاما".
وإذ شددت على "وجوب تنبه المواطنين إلى هذه الحيل التي تزداد خطورتها باستعمال العنف"، اعتبرت الكتلة "أن هذا السلوك هو دليل إرباك "الأحزاب-الطوائف" أمام عدم قدرتها على تعويم نفسها، غارقة بتناقضاتها وهاجسها الوحيد المحاصصة على ما تبقى من قدرات الدولة".
واكدت الكتلة "أن هذه الثورة، على الرغم من تسلل "الأحزاب-الطوائف"، تبقى براءة منهم"، معتبرة "أنها حضارية وسلمية ووطنية وسيادية، وخارج أي اصطفاف داخلي أو خارجي ولها هوية واحدة: المواطنة من أجل دولة القانون والمساواة والعدالة الاجتماعية".