إستنكر رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، الأحداث التي حصلت أمس في شارع مونو وحيّ "الياسوعية"، وتخوّف من تداعياتها لأن أخطر ما فيها إدخالها في دوامة التجاذب المذهبي.
وأضاف الخازن قائلاً: إن استمرار الاحتقان قد يدفع بالبلاد إلى مهاوي الفتنة التي يرفضها الجميع، لأنها تشكل خسارة لكل الوطن وربحًا للذين يريدون تشويه ما يقوم به المواطن اللبناني من حراك لتلبية مطالبه المحقة، فضلاً عن إستعجال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مساعيه لإيجاد المخارج مع المعنيين بغية تأليف حكومة تحاكي صرخات اللبنانيين التوّاقين إلى دولة ترعاهم، وتؤمن لهم مستلزمات الحياة الكريمة، وتثبت الاستقرار الاقتصادي والسياسي والأمني.
ورأى الخازن انه ما لم نضع خاتمة لهذا التوتر المستشري بإحقاق الحق عبر تأليف حكومة يرضى عنها المواطن، فإن البلد خاسر لا محالة، وما من رابح سوى الأعداء المتربصين شرا بلبنان.
ولفت الخازن الى ان الجيش اللبناني سيعرف كيف يحتوي الإضطرابات التي بدأت تعكس احتقانًا كبيرا كامنًا في أعماق النفوس.
وشدد الخازن على ان الفرصة الآن متاحة أمام الجميع لإعادة وصل ما انقطع في الحوار والتشاور وبناء جسر من الثقة يدعم التسليم بمنطق التوازن المفقود إذ من دونه لن تقوم قائمة لدولة أو حكومة أو سلطة.