حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مكتب المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن من "مغبة التدخل في عمل اللجنة الدستورية السورية"، مشددا على "ضرورة تحقيق التوازن الجغرافي في كادر موظفي هذا المكتب"، مشيراً إلى أن "خطر التدخلات الخارجية وفرض حلول من الخارج على السوريين موجود، وعلى زملائنا في الأمم المتحدة، بمن فيهم الأمين العام ومبعوثه الخاص إلى سوريا غير بيدرسن إيقاف المحاولات من هذا النوع بكل حزم".
ولفت إلى أنه "لا يستبعد عقد لقاء مع بيدرسن قبل نهاية العام"، مشيراً إلى إنه "في حال حدوث هذا اللقاء، فإنه سيؤكد للمبعوث الأممي خلاله على ضرورة أن يلتزم بالتفويض الممنوح له، ويضمن احترام كل الأطراف من دون استثناء، لمبدأ توصل السوريين بأنفسهم إلى اتفاقات وعدم السماح بأي محاولات للتدخل في هذه العملية".
وأشار إلى أنه "لا يجب أن تصدر محاولات تدخل كهذه من مكتب الممثل الخاص للأمم المتحدة نفسه"، مشددا على "أهمية تحقيق التوازن في كادر موظفي مكتب المبعوث الأممي، والذي يجب أن يعتمد مبدأ التمثيل الجغرافي العادل المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة"، منبهاً بأن "هناك كثيرين يريدون للدستورية السورية أن تفشل"، ليتخذوا من ذلك تبريرا لتحركاتهم المشبوهة، بما في ذلك ربما "تصعيد التدخل بالقوة" في شؤون سوريا بهدف تغيير النظام".