سلّطت إختصاصية التغذية، بوني توب - دكس، من نيويورك الضوء على أبرز السلوكيات التي يجب عدم القيام بها في حال مرور ساعات طويلة على عدم تناول أي طعام:
اتخاذ قرار كبير
الجوع لا يسبّب لكم العصبية والتهيّج فحسب، إنما قد يجعلكم أيضاً تفقدون صبركم وتتصرّفون بطريقة متهوّرة. وجدت دراسة نُشرت في أيلول 2019 في «Psychonomic Bulletin & Review» أنّ آلام الجوع قد تُضعف قدرتكم على اتخاذ خيارات صحّية لا ترتبط فقط بالطعام.
ولفت الباحثون إلى أنّ الأشخاص الذين شعروا بالجوع اتخذوا خيارات مبنيّة على الإشباع الفوري وعلى حساب الأهداف الطويلة الأجل. لذلك تجنّبوا أي قرارات مهمّة قبل إدخال الطعام إلى معدتكم.
تناول الفيتامينات
إذا سبق وأن شعرتم بوجع في المعدة عقب ابتلاع مكمّل يومي للفيتامينات، فذلك يرجع على الأرجح إلى أنّكم تناولتموه على معدة فارغة. بعض الفيتامينات يكون عالي الحموضة وبالتالي يستطيع التأثير سلباً في المعدة.
أمّا الحصول عليها مع الطعام فقد يساعد في تخفيف الانعكاسات السلبية على الجهاز الهضمي. ناهيك عن أنّ الجسم يستطيع امتصاص بعض الفيتامينات بشكل أفضل عند تناولها مع الطعام. على سبيل المثال، فإنّ مزج مكملات الحديد مع مصادر الفيتامين C كالحمضيات، والبروكلي، والفريز سيعزّز امتصاصه في الجسم. كذلك فإنّ تناول الفيتامينات قبل الخلود إلى الفراش، عندما تكون المعدة ممتلئة، يُعتبر طريقة أخرى لتفادي أي ردات فعل غير مرغوبة.
ملء عربة التسوّق
يجب عدم الذهاب إلى السوبر ماركت أثناء معدة فارغة، لأنّه من الصعب جداً التفكير بحكمة. فحتى لو كنتم تملكون عادةً الحلّ لعبور الممرّ الذي توجد فيه الكوكيز، فإنّ قدرتكم ستضعف في وجه الجوع.
وبالتالي فإنّكم لن تنفقوا المال على أشياء لا تحتاجونها فقط، إنما ستكونون أيضاً أكثر ميلاً لشراء مأكولات غير صحّية وغنيّة بالسعرات الحرارية. الأفضل إذاً اصطحاب سناك صحّي يضمن التوازن الصحيح للبروتينات، والدهون، والكربوهيدرات، بغية توفير الرضى وقمع الجوع والخيارات السيّئة لبضع ساعات.
إحتساء كوكتيل
أحتساء الكحول والمعدة فارغة سيجعلكم تشعرون بالدوخة والمرض، لأنّ هذه المشروبات تخفّض معدل السكر في الدم. وبالتالي في حال عدم الأكل إطلاقاً منذ ساعات، فذلك قد يعني أنّكم تشكون أساساً من انخفاض السكر في الدم، ما يولّد حالة خطرة. فضلاً عن أنّ الكحول ستسبب لكم جوعاً إضافياً بما أنّها تحفّز الشهيّة.
الحصول على طعام حار
يستطيع بعض الأشخاص هضم المأكولات الحارّة أفضل من غيرهم، ولكن في حال العجز عن تناول الغداء، قد يكون من الضروري تفادي الصلصة الحارة خلال العشاء.
تناول أطعمة حارة والمعدة فارغة قد يُشعركم بأنّ شيئاً ما يحترق في داخلكم بسبب عدم وجود أي مادة غذائية أخرى في الجهاز الهضمي للعمل بمثابة عازل. بمعنى آخر، إحرصوا على تناول سناك قبل وقت من الانغماس في طبق يحتوي على الفلفل الحار، أو حتى اشربوا كوباً من الحليب الذي يغلّف المعدة ويستطيع التصدّي للحرارة وانتزاع وهج المأكولات الحارة.
شرب القهوة
إذا احتسيتم فنجان قهوة قبل وجبة الفطور، فقد تلاحظون ألماً طفيفاً في معدتكم. يرجع السبب إلى أنّ الحامض المتوافر في القهوة قد يكون قاسياً على المعدة، علماً أنّ الأشخاص الذين يشكون من ارتجاع المريء هم الأكثر تأثراً. ولزيادة الأمر سوءاً، فإنّ القهوة قد تدفع المعدة إلى إنتاج مزيد من الحامض. أفضل ما يمكن لمحبّي القهوة القيام به هو الاستماع جيداً لأجسامهم. فإذا كان فنجان القهوة قبل الفطور يضرّ المعدة، لا بدّ من تناول القليل من أي طعام صحّي قبل التلذّذ بهذا المشروب.
الانخراط في تمرين صعب
في حال الامتناع عن الفطور والشعور بالاستنزاف خلال صف رياضي، فإنّ الجسم قد يكون بحاجة إلى الطعام قبل النشاط كي يتمكن من القيام بأفضل أداء.
بالنسبة إلى بعض الأشخاص، فإنّ عدم الأكل بشكل كاف قبل ممارسة الرياضة قد يُشعرهم بالدوخة والغثيان. إستهلاك وجبة أو سناك قبل النشاط يمنح الإنسان الطاقة وقدرة التحمّل والقيام بأداء أفضل خلال التمارين القاسية.
قبل نحو نصف ساعة من موعد الرياضة، يمكن الحصول على حصة فاكهة لاستمداد الكربوهيدرات الصحّية المطلوبة لدُفعة سريعة من الطاقة. سواء قرّرتم الأكل قبل التمرين أو لا، فذلك يرتبط بما تفضّلون. باختصار، فإنّ كل ذلك يعتمد على الجسم، وبالتالي يجب الاستماع جيداً لإشاراته.