طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية بـ"تحرك عربي وإسلامي ودولي لحماية مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، من خطر التهويد"، مشيرةً إلى "إنها تنظر بخطورة بالغة للمخططات التهويدية التي تنفذها إسرائيل والمستوطنين، ضد البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي على وجه الخصوص، بما في ذلك الدعوات التي تطلقها المنظمات الاستيطانية للمطالبة بالسيطرة على المزيد من الممتلكات الفلسطينية بالبلدة القديمة وتهجير الفلسطينيين منها".
وفي بيان لها، لفتت الخارجية الفلسطينية إلى أن "تلك الدعوات "تستهدف سوق الخضار، وتوسيع الحي اليهودي في البلدة القديمة، والمحاولات المستمرة لتغيير محيط الحرم الإبراهيمي، وفرض واقع جديد عليه بحجج وذرائع مختلفة"، معتبرةً أن "ما حدث بالأمس من استباحه واسعة للبلدة القديمة في الخليل من قبل آلاف المستوطنين والعربدة فيها بحماية جيش الاحتلال، بمثابة ترجمة لهذه المخططات التهويدية".
ودانت "مخططات إسرائيل التهويدية ضد البلدة القديمة في الخليل وغيرها من الأماكن الدينية والتاريخية والأثرية"، محذرةً من "مغبة الصمت على هذا الهجوم الاستيطاني على قلب مدينة الخليل والتعامل معه كأمر اعتيادي يتكرر باستمرار دون التوقف أمام نتائجه وتداعياته الخطيرة".
وحملت، الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج هذا العدوان المتواصل على الخليل"، مشيرة إلى "أنها تخالف بذلك أبسط القوانين الدولية الناظمة لدورها كقوة قائمة بالاحتلال"، لافتةً إلى أن "كل تلك الاعتداءات على الخليل وأهلها لن تتمكن من كسر إرادة الفلسطينيين في المدينة وبلدتها القديمة، مطالبة بحماية دولية للشعب الفلسطيني، أمام اعتداءات المستوطنين المتواصلة".