منح قاض فيدرالي أميركي لصحفي في جريدة "واشنطن بوست" وعائلته تعويضا بقيمة 180 مليون دولار، بناءً على الدعوى التي رفعها ضد إيران بسبب اعتقاله وتعذيبه.
ويأتي أمر القاضي في قضية رفعها جيسون رضائيان بعد حوالى أسبوع من قيام مسؤولين إيرانيين بإغلاق الإنترنت وشن حملة قمع واسعة ضد متظاهرين غاضبين خرجوا إلى الشوارع احتجاجا على رفع أسعار الوقود.
وطبا لما أوردت وكالة "أسشويتد برس"، السبت، فقد وصف القاضي الأميركي، ريتشارد ليون في واشنطن كيف أن السلطات في إيران حرمت الصحفي من النوم والرعاية الطبية وأساءت معاملته أثناء سجنه الذي استمر 544 يوما بتهمة التجسس.
وقال ليون في حكمه "احتجزت إيران جيسون وهددت بقتل جيسون وفعلت ذلك بهدف إجبار الولايات المتحدة على إطلاق سراح سجناء إيرانيين كشرط لإطلاق سراح جيسون".
وأضاف "إن احتجاز رجل رهينة وتعذيبه لكسب النفوذ في مفاوضات مع الولايات المتحدة أمر شائن ويستحق العقاب ويحتاج بالتأكيد إلى الردع".
ولم ترد إيران على الدعوى رغم تسليمها إلى الحكومة من قبل السفارة السويسرية في طهران، التي تشرف على المصالح الأميركية في البلاد، ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على الفور على طلب للتعليق يوم السبت.
وقال مارتن بارون، المحرر التنفيذي لصحيفة واشنطن بوست، في بيان إن معاملة رضائيان من قبل إيران كانت "مرعبة".
وأضاف بارون "لقد رأينا دورنا هو مساعدة عائلة رضائيان من خلال شفائهم... إن رضانا يأتي من رؤيتهم يستمتعون بحريتهم وحياة سلمية".