وجّه النائب نعمة افرام نداء في ذكرى الاستقلال، قائلا: "أمام مشهد اليد تلتهمها النار في وسط العاصمة، التهبت نار أخرى في صدري أضرمت روحي، فصرخت: الثورة ليست مجسّماً بل روح. روح، لشدّة نقائها وعظيم نبلها، لا تحرق ولا تموت". وأضاف "لم يفهموا، أنّه عندما لم يعد أحد يسمع أنين ذلك الطفل العصفور تتأوّه له النجوم، ولم يعد أحد يرى عظيم النزف في جسد وروح أمّ ثكلى، ولم يعد أحد يهتمّ لشباب مكسوف وقلق، ولم يعد أحد يأبه لكبار مرذولين... تأتي الثورة".
وقال: "من عفويّة صادقة ومن وجع حقيقيّ، صدحت حناجر الثوّار ولم يسمعوا. لا ضدّ فئة، لا ضدّ المحاور، لا ضدّ الدول، مشت الناس في الشوارع وافترشوا الساحات". واعتبر انه "لم يفهموا انّ هذه ثورة جديدة في لبنان. لم يفهموا انّها ليست ثورة سياسيّة، بل ثورة على حالة التردّي الهائل والانحدار المخيف في السياسات. لم يفهموا انّها ليست ثورة سياسيّة، بل ثورة على انحدار الاخلاق والقيم، وهول الفساد والصفقات، وانحراف المبادئ والأولويات، وتلوين الحقائق والانجازات. لم يفهموا انّها ليست ثورة سياسيّة، بل ثورة على العقم والجهل والحقد. ثورة على التشرذم والخبث والرياء".
ورأى انه "بعد انتصار الثورة، لن يعود مقبولاً إلاّ النتائج، فالتبريرات والأعذار مرفوضة. الكلام المعسول سيرفض. الحساب سيكون على البيدر وليس في الحقل. بعد انتصار الثورة، سيكون الحساب على الأرض، وفي جيوب الناس، وفي نقاوة الهواء وفي فرص العمل. بعد انتصار الثورة، سيكون الحساب على مستوى الحماية الاجتماعيّة ورقيّ التعليم وعدد العائدين من الانتشار".