قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الخميس إنه طلب من تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة آبل المساعدة في تطوير البنية التحتية للاتصالات لشبكات الجيل الخامس اللاسلكية بالولايات المتحدة.
ورافق كوك الرئيس أمس الأربعاء أثناء قيامه بجولة في مصنع أبل ماكنتوش في أوستن بولاية تكساس، وبصحبته وزير الخزانة ستيفن منوشين.
وبدا ترامب متفائلا حول قدرة آبل على بناء شبكات الجيل الخامس بالقول "لديهم كل شيء، المال، التكنولوجيا، الرؤية، كوك" وذلك في أحدث علامة على وجود علاقة وثيقة بين اثنين من أقوى الشخصيات الأميركية.
وستوفر شبكات الجيل الخامس سرعات بيانات تصل إلى خمسين أو مئة مرة أسرع من شبكات الجيل الرابع الحالية، وستكون بمثابة بنية تحتية مهمة لمجموعة من الصناعات.
وتعد كوالكوم من بين الشركات الأميركية الكبرى في مجال الشرائح التي تساعد الهواتف المحمولة على الاتصال بالشبكات، في حين تحظى سيسكو بسمعة كبيرة في مجال صناعة معدات الشبكات.
ومع هذا يتعين على مشغلي شبكات الهاتف النقال ترقية شبكاتهم للجيل الخامس بمعدات مصنوعة من شركات مثل هواوي وزي تي أي الصينية، وإريكسون السويدية ونوكيا الفنلندية.
وقال ترامب في وقت سابق إن الولايات المتحدة تنوي نشر خدمات الجيل الخامس بسرعة، وتعتزم التعاون مع "الدول المتشابهة في التفكير" لتعزيز الأمن في شبكات الجيل الخامس.
كما تضغط واشنطن على الدول حتى لا تمنح هواوي قدرة الوصول إلى شبكات الجيل الخامس في المستقبل، بذريعة أن تتمكن بكين من استخدام معدات هواوي للتجسس، وهو ما نفته الشركة الصينية.
ولكن، كيف يمكن لآبل القيام بمهمة تطوير البنية التحتية لشبكات الجيل الخامس بالولايات المتحدة في حين لم تطرح حتى الآن هاتفا يستخدم هذه التقنية بسوق الهواتف الذكية؟
وفي نفس الوقت تقوم عدة شركات كبرى بطرح هواتفها للجيل الخامس، ومنها منافستها الكورية سامسونغ بالإضافة إلى هواوي.