حرصت مصادر «بيت الوسط» على عدم التعليق على مضمون رسالة عون لمناسبة عيد الاستقلال، ولفتت عبر «الجمهورية» الى انّ الحريري «قال كلمته النهائية في اكثر من مناسبة، ولعل أوضحها كان في حديثه امام اعضاء كتلة «المستقبل» من انه ليس في وارد ان يقبل بتكليفه بتشكيل الحكومة ويؤلفها آخرون ليديروها لاحقاً. ولفتت الى انّ الصيغة التي يمكن القبول بها قد وصفها بدقة متناهية ولا يرى سبيلاً لتكليفه سوى بهذه المهمة حصراً، فهي التي تتوافق وما يرضي الشارع المنتفض وما يمكن ان يشكّل مدخلاً الى تعزيز الثقة الدولية بلبنان ومؤسساته، والتي نحتاجها لتكمل الثقة الداخلية وتلاقيها. وما عدا ذلك فنحن نتجه الى ما هو أصعب واكثر تعقيداً، وتحديداً على المستويات النقدية والإقتصادية».
وانتهت المصادر الى ما يمكن اعتباره تعليقاً غير مباشر على الرسالة الرئاسية، حيث أكدت «الحاجة الى ما يعطي الأمل للناس بوجود من يسعى الى الحل والثقة بالمستقبل لمَحو آثار التحدي السابقة التي عزّزها خطاب مستفز».