يذكر أن السلطات الإيرانية عمدت منذ انطلاق الاحتجاجات الحاشدة، مساء الجمعة، وتوسعها على مدى الأيام الماضية، إلى قطع الإنترنت بشكل شبه كلي.
وأفادت منظمة "نت بلوكس" للأمن السيبراني، أنه تم إغلاق شبكة الإنترنت بشكلٍ شبه كلي في إيران، على وقع المظاهرات التي تشهدها غالبية المحافظات والمدن في البلاد، رفضاً لقرار زيادة أسعار البنزين.
وأظهرت بيانات الشبكة، الاثنين، أن نسبة الاتصال الفعلي لم تتجاوز 7% مقارنةً بحجم الاستخدام الطبيعي.
إلى ذلك، رأى المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، في إشارة إلى الاحتجاجات الأخيرة، أن "هناك من كان يحاول القيام بتفجيرات في ميناء عسلوية جنوبي البلاد وتدمير شبكة الهواتف المحمولة ومنع حركة الشحن".
اعتقالات وأعداء أجانب
وعلى صعيد متصل، أعلن قائد الحرس الثوري أنه تم اعتقال 30 محتجا في تبريز شمال غرب إيران.
كما ذكرت وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء، الأربعاء، أن إيرانيين مزدوجي الجنسية ضمن من اعتقلوا منذ الأسبوع الماضي خلال الاحتجاجات التي أعقبت رفع أسعار البنزين. وأضافت الوكالة نقلا عن مصادر أمنية أن الأفراد الذين يحملون الجنسية الألمانية والتركية والأفغانية تدربوا وتلقوا تمويلا من أجهزة أجنبية لتنفيذ عمليات تدمير للبنية التحتية والتحريض على العصيان المدني.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني، قال في نفس السياق "الاتهامي للمحتجين"، إن "الأعداء والأجانب" يقفون وراء الاحتجاجات وأعمال الشغب.
وقال روحاني في كلمة أمام مجلس الوزراء، إن "الشعب الإيراني بدد مخططات العدو في حوادث مختلفة، وهذه المرة نجح في إفشال مخططات العدو، وإحباط مؤامرات أولئك الذين فرضوا العقوبات القصوى في السنتين الماضيتين"، في إشارة إلى الولايات المتحدة.