نقلت صحيفة "الاندبندنت العربية" عن بعض مَن التقاهم رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري عنه نيته اتخاذ خيارات جذرية، منها الابتعاد عن الممارسة السياسية في هذه المرحلة والاتجاه نحو ورشة داخلية في تياره.
ولفتت الى ان قرار الحريري تفرضه المراوحة المستمرة في الأزمة الحكومية العالقة في مربع الانقسام على شكل الحكومة، بينه وبين حزب الله وحلفائه. فالحريري، الذي لم يتمكن من إقناع الحزب والتيار الوطني الحر بتشكيل حكومة تكنوقراط غير سياسية، يدرك أيضاً أن الوضعين الاقتصادي والمالي دخلا مرحلة الانهيار، ولا يمكن تنفيذ مهمة الإنقاذ إلا بفريق متخصص يستعيد ثقة المنتفضين، وكذلك الدول العربية والغربية المانحة في مؤتمر "سيدر"، خصوصاً أن التعويل على دور فرنسي لدى إيران، وعبرها حزب الله، سقط.
واوضحت أن موفد الرئيس الفرنسي، مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية الفرنسية كريستوف فارنو، الذي زار بيروت الأسبوع الماضي والتقى وفداً من الحزب إضافة إلى الرؤساء الثلاثة، وصف وفق ما علم موقع "اندبندنت عربية" في تقريره الوضع في لبنان بـ"السيء". واعتبر أن الحل لن يكون إلا بحكومة تكنوقراط تضم وزراء مستقلين غير سياسيين، قادرة على تحقيق الإصلاحات المطلوبة، رابطاً كما غيره من المسؤولين الغربيين المساعدات بشكل الحكومة العتيدة.