انتهاك دولي
وفي معرض إجابتها، تقول الكاتبة إن الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية اعتبرت جميعها أن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية تنتهك اتفاقية جنيف الرابعة، التي صادقت عليها 192 دولة عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية.
وتلزم الاتفاقية أي قوة احتلال "عدم ترحيل أو نقل جزء من سكانها المدنيين إلى داخل الأراضي التي تحتلها".
ويصنف النظام الأساسي الذي أُنشئت بموجبه المحكمة الجنائية الدولية في عام 1998 عمليات النقل والترحيل من ذلك القبيل على أنها جرائم حرب، وكذا أي تدمير أو استيلاء على الممتلكات لا تبرره الضرورة العسكرية.
وتجادل إسرائيل بأن اليهود وُجدوا في الضفة الغربية منذ آلاف السنين، وأن وجودهم هناك اعترفت به عصبة الأمم عام 1922.
سلطة سيادية
ووفقا للمقال، فإن إدارة الأردن للضفة الغربية خلال الفترة من 1948 وحتى 1967 لم تعترف بها معظم دول العالم، ولذلك تزعم إسرائيل أنه لم تكن هناك سلطة سيادية في المنطقة، ومن ثم فإن حظر نقل البشر من دولة إلى أرض محتلة لدولة أخرى لا ينطبق في هذه الحالة.
ورفضت محكمة العدل الدولية تلك الحجة في فتوى أصدرتها عام 2004، وقضت بأن المستوطنات انتهاك للقانون الدولي.
فما المستوطنات؟ هذا هو السؤال الثاني الذي أثارته إيزابيل كيرشنر في مقالها، قبل أن تجيب قائلة إن إسرائيل بنت حوالي 130 مستوطنة رسمية في الضفة الغربية منذ عام 1967.
وهناك عدد مماثل لمستوطنات أصغر لكنها غير رسمية ظهرت منذ تسعينيات القرن الماضي دون تفويض من الحكومات الإسرائيلية وإن كان ببعض دعم منها، على حد تعبير كيرشنر.
سكان الضفة
ويعيش في الضفة الغربية أكثر من 400 ألف مستوطن إسرائيلي في الوقت الحالي، جنبا إلى جنب ما يزيد على 2.6 مليون فلسطيني.
وينظر معظم العالم إلى توسع إسرائيل في بناء المستوطنات على أنه عقبة أمام إبرام اتفاق سلام.
ما الفرق الذي ستحدثه سياسة الولايات المتحدة؟ سؤال ثالث تطرحه كاتبة المقال وتجيب عنه بالقول إنه في غياب مفاوضات سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، فإن إسرائيل قد تستغل السياسة الأميركية لتبرير بناء مزيد من المستوطنات.
وتنقل كيرشنر عن مايكل هيرتسوغ -وهو زميل في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى بواشنطن- أن إدارة ترامب لم تعترض -كما أنها لم توافق- على تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضم المستوطنات وغور الأردن الإستراتيجي الذي يمثل حوالي ثلث مساحة الضفة الغربية.