وكانت صحيفة "كومرسانت" الروسية ذكرت في مارس/آذار الماضي أن روسيا ومصر وقعتا عقدا يقضي بتوريد أكثر من عشرين مقاتلة من طراز سوخوي-35 وأسلحة قتال جوي إلى القاهرة، بمبلغ نحو ملياري دولار. وأضافت أن توريد هذه المقاتلات إلى مصر قد يتم في الفترة ما بين عامي 2020 و2021.
وبحسب "وول ستريت جورنال" فإن مسؤولين مصريين طلبوا من إدارة ترامب مرارا تزويد القاهرة بنحو عشرين طائرة مقاتلة من طراز أف 35، لكن الإدارة الأميركية تفرض حظرا شاملا على مبيعات هذه المقاتلات في الشرق الأوسط باستثناء إسرائيل، وربما هذا ما دفع القاهرة إلى المضي قدما في اتفاقها لشراء الطائرات الروسية.
ودأبت الولايات المتحدة على تهديد الدول الأخرى التي تريد شراء السلاح الروسي، بفرض عقوبات عليها بموجب قانون التصدي لأعداء أميركا الذي وقعه ترامب في أغسطس/آب 2017. ويهدف القانون لتشديد الضغط على موسكو.
وتوصف العلاقات المصرية الأميركية بالوثيقة والإستراتيجية، خاصة على المستوى العسكري. ومنذ توقيع مصر معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1979، ظلت الولايات المتحدة تقدم لمصر مساعدات عسكرية بقيمة 1.3 مليار دولار سنويا.
وتعد سوخوي-35 مقاتلة من الجيل الرابع، وذات مواصفات عالية يقودها طيار واحد، وتسمح مجموعة أجهزة على متنها بتنفيذ مهامها بدرجة عالية من الدقة، بحيث تستطيع تتبع ثلاثين هدفا، ومهاجمة ثمانية أهداف جوية في آن واحد أو هدفين أرضيين.
ودخلت سوخوي-35 الخدمة العسكرية عام 2015، وتتفوق على مثيلاتها في العالم مثل طائرة رافال الفرنسية وأف16 الأميركية.
ولدى سو-35 محرك تصل قوة دفعه إلى 14.5 طنا بتقنية الفوهات الموجهة، ويبلغ وزنها عند الإقلاع 34500 كيلوغرام. وتصل سرعتها إلى 2125 كيلومترا في الساعة، ومزودة برادار يكتشف الهدف الجوي على بُعد أربعمئة كيلومتر، ونظام إلكتروني ذكي، وتحمل قنابل موجهة جو-جو وجو-أرض وقنابل غير موجهة، ومدفعا عيار ثلاثين ملليمترا.