انعقد مساء أمس إجتماع في "بيت الوسط" ضمّ الرئيس سعد الحريري الى المعاون السياسي للرئيس نبيه برّي الوزير علي حسن خليل والمعاون السياسي للأمين العام لـ"حزب الله" الحاج حسين خليل، وصف بأنّه حاسم على مستوى تحديد الحريري خياره النهائي قبولاً بالعودة الى رئاسة الحكومة أو تسمية شخصيّة بديلة منه لهذا المنصب، وعلمت "الجمهورية" أنّ الحريري اختار إسم الصفدي من بين مجموعة أسماء عرضت خلال الاجتماع الذي دام بضع ساعات وتخللته وأعقبته اتصالات شملت برّي، وقيادتي حزب الله والتيّار الوطني الحرّ.
وكانت تعددت الروايات والسيناريوهات حول ما سيؤول اليه الاستحقاق الحكومي تكليفاً وتأليفاً، اذ انّ المشاورات التي جرت على وقع الحراك الشعبي، والذي بدأ بعض المشاركين فيه يتعرضون لهيبة الجيش في عدد من المناطق، مثل ما حصل امس في محلة الكولا في بيروت وتعلبايا وسعدنايل في البقاع وقبلها في محلتي جل الديب ونهر الكلب، أعطت إشارات خطرة وكأنّ التفاوض على الاستحقاق الحكومي يجري "تحت النّار".
وبحسب "الجمهورية" أنّ الخليلين اجتمعا معاً قبل توجّههما الى بيت الوسط للإجتماع بالحريري، والحصول منه على اسم مرشحه لرئاسة الحكومة الجديدة تمهيداً لإنطلاق عجلة استشارات التكليف ومن ثمّ التأليف.
وفيما لم يصدر عن الحريري أيّ شيء رسمي حول تسميته الصفدي، قالت مصادر اطلعت على ما دار في الإجتماع أنّ الحريري اختاره من بين مجموعة أسماء طرحت خلال الإجتماع، وأنه أبدى تحفظاً عن مشاركة تيّار "المستقبل" في الحكومة الجديدة.
وأوضحت "الجمهورية" انّ المشاورات التي تسارعت في الساعات الاخيرة، كانت قد لامست بعض الإيجابيات التي يمكن ان تفضي الى ولادة حكومية في وقت قريب جداً.
وتوقّعت مصادر بعبدا توجيه الدعوى للاستشارات النيابية الملزمة اليوم، مرجّحة أن يكون موعدها غداً أو بعد غد.
وفي سياق متّصل، أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمام زواره أمس "أن الاتصالات في سبيل تشكيل حكومة جديدة قطعت شوطاً بعيداً»، آملاً في «إمكانية ولادة الحكومة خلال الايام المقبلة بعد إزالة العقبات امام التكليف والتأليف".
وقال "انّ المطالب التي رفعها المعتصمون في الساحات هي موضع متابعة، وستكون من اولى اهداف الحكومة العتيدة التي نعمل لتتشكّل في القريب العاجل".