وأثارت الاحتجاجات مخاوف من تأجيل المباراة، قبل أن تُحسَم إقامتها في مدينة كميل شمعون الرياضية بعد الاجتماع الفني الذي عُقِد الثلاثاء.
وأكّد رئيس الاتحاد اللبناني هاشم حيدر لوكالة فرانس برس «كل شيء يسير بوتيرة عادية وانعَقَد الاجتماع الفني وبُحِثت الإجراءات الفنية للمباراة». وقرّر الاتحاد فتح أبواب الملعب أمام المشجّعين مجاناً.
واستهل المنتخب اللبناني التصفيات بخسارة أمام مضيفه الكوري الشمالي بهدفين، ثم تغلّب بصعوبة على ضيفه منتخب تركمانستان 2-1، قبل أن ينتفض ضدّ مضيفه السريلانكي المتواضع بثلاثية نظيفة في كولومبو، ليحصد 6 نقاط من 3 مباريات. بينما يتصدّر «محاربو تايغوك» المجموعة بـ7 نقاط أمام كوريا الشمالية بفارق الأهداف.
وسيعوِّل منتخب لبنان في اللقاء الصعب على لاعبيه المحترفين، حيث استعادت التشكيلة الثنائي مدافع فيسل كوبي الياباني جوان الأومري، ولاعب وسط هايدوك سبليت الكرواتي باسل جرادي.
كما استدعى المدرب الروماني لمنتخب لبنان ليفيو تشيوبوتاريو المهاجم عمر شعبان بوغيل المحترف مع ساتون يونايتد الإنكليزي الذي غاب عن المباريات السابقة بسبب الإصابة، بالإضافة الى روبرت ملكي مدافع الخور القطري وشقيقه جورج ملكي لاعب أيك السويدي، ومهاجم سفو ميبن الألماني هلال الحلوة وجناح باشوندارا البنغلادشي محمد قدوح.
وأبرزَ القائد حسن معتوق أهمية تحقيق نتيجة إيجابية ضدّ المنتخب الكوري الجنوبي، بقوله لفرانس برس «سنخوض مواجهتين صعبتين ومهمّتين في 5 أيام، ينبغي أن نحصد نقاطاً في اللقاءين. وبالتالي، فإنّ الخروج بالتعادل على الأقل ضدّ الكوري الجنوبي سيكون دافعاً قوياً لنا بالمعنويات قبل اللعب ضد كوريا الشمالية». وتابع: «لا شك أننا تأثّرنا بسبب الأوضاع في البلد، ونسعى الى تحقيق نتيجة إيجابية لأجل الشعب اللبناني».
ودعا محمد حيدر رفاقه الى بذل كل ما لديهم لتحقيق المفاجأة مجدداً، موضحاً: «لقد انتصرنا عليهم سابقاً وسنعمل على تكرار هذه النتيجة. لا ينقصنا شيء على الرغم من تحضيراتنا الضئيلة، ونأمل أن يساندنا الجمهور».
ووصل المنتخب الكوري الجنوبي مساء أمس الى بيروت، ولم يخض أي حصة تدريبية قبل المباراة. واستدعى المدرب البرتغالي باولو بنتو «القوة الضاربة» لخوض المباراة ضدّ لبنان ثم البرازيل ودياً في الإمارات.
وسيعوّل بنتو على مهاجم توتنهام الإنكليزي سون هيونغ مين الى جانب لاعب وسط سالزبورغ النمسوي هوانغ هي شان، ولاعب فرايبورغ الألماني كوون شانغ هون ومهاجم بوردو الفرنسي هوانغ أوي جو.
ويحتل المنتخب الكوري الموقع الـ39 عالمياً والثالث آسيوياً بعد إيران (27) واليابان (28)، متقدّماً على أستراليا (44) وقطر (57).
وبعد مونديال 2018 خلف بينتو (50 سنة) الكوري الجنوبي شين تاي يونغ، وهو بدأ مسيرته التدريبية مع سبورتنغ لشبونة عام 2004 وتولّى مقدرات منتخب بلاده في عام 2010 وقاده الى نصف نهائي كأس أوروبا 2012 وأهّله الى مونديال البرازيل 2014، ثم درّب كروزيرو وأولمبياكوس وتشونغكينغ ليفان الصيني. وهو ثاني برتغالي يقود المنتخب الكوري الجنوبي بعد هومبرتو كويليو (2003-2004).
يذكر أنّ بينتو خاض 35 مباراة دولية مع منتخب البرتغال آخرها أمام كوريا الجنوبية، وتحديداً في مونديال 2002. ويلتقي في المباراة الثانية ضمن المجموعة ذاتها تركمانستان مع ضيفتها كوريا الشمالية على ستاد كوبيتداغ في عشق أباد.
وسيرتدي منتخب لبنان اللباس الأحمر كاملاً (حارس المرمى اللباس الاسود كاملاً)، والكوري الجنوبي اللباس الابيض كاملاً (حارس المرمى الأخضر الفاتح كاملاً).
المؤتمر الصحافي
واعتبر تشيوبوتاريو أنّ لبنان سيواجه الفريق الذي يملك الأفضلية الفنية على حساب باقي المنتخبات، لذلك «ستكون المباراة صعبة، خصوصاً وأننا عانينا من بعض المشاكل خلال الفترة الأخيرة إلى جانب توقّف مباريات الدوري».
وأكّد أنه رغب باستدعاء بعض اللاعبين الآخرين، وأكّد أنّ «جهوزيتَي نادر مطر (النجمة اللبناني) وهلال الحلوة (سفو ميبن الألماني) للمباراة عليهما علامات استفهام».
وأشار إلى أنّ «خطتنا الدفاعية لن تكون موجّهة نحو سون هينوغ مين (توتنهام) بل على كلّ الفريق الكوري». وأضاف: «أبرز المشاكل ستكون أننا نفتقد للاحتكاك خلال المباريات لأنّ تدريبات الأندية غير كافية، لكنني واثق من عزيمة وإصرار اللاعبين على إسعاد كلّ البلد».
أمّا حسن معتوق فقد اعتبر أنّ مسألة غياب أو عودة باسل جرادي وجوان الأموري «ليست شأناً للاعبين، بل نحن نتمنى أن تكون عودتهما مفيدة للفريق».
واعتبر بنتو أنّ فريقه قام بأفضل خطة عندما تمرّن في الأيام الثلاثة الأخيرة في أبو ظبي بدلاً من إجراء حصة تدريبية عشية اللقاء في بيروت.
وأكّد بنتو أنه تكلّم مع سون بعد مباراة توتنهام وإيفرتون في الدوري الإنكليزي الممتاز، حين تدخّل المهاجم الكوري على البرتغالي أندريه غوميس بخشونة وطُردَ سون آنذاك وسط حالة هلع في الملعب. مشيراً إلى أنّ لاعبه مع بقية اللاعبين حاضرون تماماً للمباراة.
أمّا الحارس الكوري كيم سونغ غيون فقال انه يتمنى أن يكون الملعب ممتلئاً، لأنّ ذلك سيحفّزهم كلاعبين. واعتبر غيون أنّ الإحماءات قبل المباراة ستكون كافية لا ان يعتادوا على أرضية الملعب، «لأننا لعبنا بظروفٍ مماثلة في العديد من المناسبات».