ما هي أسباب التصعيد الاخير في غزة؟
تشير جهات فلسطينية مقرّبة من بعض المسؤولين في فصائل المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة الى أن حركة الجهاد الاسلامي وبصفتها ذراع إيران الطويلة في غزة تجرّ القطاع نحو تصعيد عسكري مع الاحتلال الصهيوني. وتؤكد الجهات ذاتها على أن طهران هي التي تقف وراء التصعيد الحالي وهي الجهة الوحيدة التي تستفيد منه.
ويقف في خلفية هذا التصعيد التوتر القائم بين واشنطن وطهران بينما تبقى غزة وفصائل المقاومة العاملة فيها مجرد بيادق على رقعة شطرنج القوى الكبرى المتصارعة في المنطقة حيث تقوم ايران في هذا الاطار باستخدام حركة الجهاد الاسلامي كورقة ضغط على كل من اسرائيل والولايات المتحدة وذلك سعيا منها الى تخفيف العقوبات الأميركية المفروضة عليها.
هذا وتنوه الجهات الآنفة الذكر الى أن توقيت التصعيد الحالي لا يناسب حركة حماس بصفتها الجهة السيادية في قطاع غزة والتي تنشغل هذه الأيام بتعزيز مكانتها وترسيخ دورها على المستويين الداخلي والخارجي الا أن اندلاع جولة أخرى من المعارك مع الاحتلال وما قد يترتب عليه من نتائج وخيمة وخراب ودمار سيمسّ هذه الجهود المبذولة من قبل الحركة ويعيدها سنوات الى الوراء.
ويذكر أن الأجواء السائدة حاليا بين العديد من سكان قطاع غزة تميل نحو تقليص الدور الذي تلعبه الجمهورية الاسلامية وغيرها من الدول الأجنبية في الأحداث الجارية على الساحة الغزية حيث أن معظم السكان يتمنّون أن تمنح الأولوية لمصالح الناس وحاجاتها المعيشية الحقيقية.