أكّد عضو "حزب الكتائب اللبنانية" النائب الياس حنكش، "أنّنا نريد حكومة اختصاصيّين بأسرع وقت ممكن، فنحن بوضع غير طبيعي وهناك ولادة جديدة للبنان كنّا بانتظارها"، لافتًا إلى أنّ "المواطنين في الشارع منذ 26 يومًا ومطالبها كانت إسقاط الحكومة وتشكيل حكومة اختصاصيين، ولكن مرّ أسبوعان على إسقاط الحكومة ولا استشارات نيابية حتّى السّاعة".
وبيّن في حديث تلفزيوني، أنّ "بقوّة الحراك الشعبي وضغطه، استقالت الحكومة، واليوم الطابةفي ملعب السلطة، وعلى رئيس الجمهورية ميشال عون أن يحدّد موعد الإستشارات النيابية الملزمة، فلا يجوز أن يكون هناك وقت فراغ". ورأى أنّ "جلسة مجلس النواب يوم غد الثلثاء هي جلسة دستوريّة، ولكن الأولويّة اليوم هي لتشكيل حكومة تكنوقراط ويكفي إلهاء الناس بأمور أُخرى، فهم بدأوا يئنّون من الوجع".
وركّز حنكش على أنّ "هناك شبهات حول توقيت قانون العفو العام، لأنه جاء خلال ثورة، ونحن ضدّه. لا يمكن شمل الجنحة والمخالفة والجناية، وتسوية السارق بالمتعاطي بالتاجر مثلًا"، منوّهًا إلى أنّ "العفو العام يأتي بعد حرب ولفتح صفحة جديدة وليس في مثل هكذا أوضاع، مع العلم أنّ هناك أشخاص مظلومين ولكن يجب المطالبة بإسراع المحاكمات وليس بالعفو العام الّذي سيطال حوالي 75 بالمئة من السجناء".
وشدّد على أنّ "لا ثقة بالسلطة لتنفيذ الورقة الإصلاحية، والحل هو بطبقة جديدة تطبّق هذه الورقة، وذلك من خلال انتخابات نيابية مبكرة تفرز طبقة سياسيّة جديدة"، مشيرًا إلى أنّ "حزب الكتائب" لديه إنجازات كثيرة كما لديه أخطاء، ولكن الحزب استقال من الحكومة الماضية بعد أن رفض السياسة القائمة. أمّا في الحكومة الحالية، فقد رفض "حزب الكتائب" المشاركة ولم يعطِ الثقة للحكومة ولا للموازنات الثلاث وقد كلفّه ذلك شعبيًّا وسياسيًّا".