حتى الآن لم تغير إيران كعادتها موقفها من العراق واعتبار ثورة العراق مطعون بها كونها محركة بأصابع صهيونية أميركية وأن هذه الثورة حاجز فعلي أمام زحف إيران نحو القدس.
 

بحثاُ عن وطن أو عن بقية دولة أو عن شيء يوقف نزف العراق ويوقف الفساد المستشري والذي بلغ ما لم تبلغه أي دولة عربية أو غير عربية في ظل سرقة منظمة من قبل قوى السلطة وكل بحسب حجمه وقوّة نفوذه ومدى ارتباطه بدول خارجية وخاصة الولايات المتحدة الأميركية وإيران .
لم تستجب السلطة حتى الآن لمطالب الشعب رغم مناشدة الجميع لها وهنا لا أحد يعلم من هي السلطة في العراق اذا أن عادل عبد المهدي" شاهد ما شفش حاجة " وسنة السلطة لا حول لهم ولا قوة اذ ان مثلهم كمثل عمر بن سعد ما بين مُلك الري وقتل العراقيين وقرارهم بيد ابن زياد كما أن الكُرد في راحة كاملة لفوضى العراق كونهم حيدوا أنفسهم عن كيان لا مكان للإستقرار فيه ما دام محاصصاً وموزعاً على أفراد جائعة لاهم لها غير النهش بجسد العراق من قبل الصلاة ومن بعدها كي تحل لهم الثروات وتصبح أموال شرعية وغير منهوبة أو مسروقة من جيوب العراقيين .
كل من له علاقة بالعراق قال بأن العراق مسروق من قبل السلطة منذ سقوط صدام حسين وأن الأوضاع لم تعد ممكن استمرارها بهذه الطريقة وأن ثورة الشعب ثورة على الفقر والفساد والطغيان وبيع العراق لغير العراقيين على مستويات متعددة وهذا ما أذهب بالسيادة الوطنية بعيداً عن العراق الذي بدا في وجوه العراقيين هو سلعة مباعة لطهران ولواشنطن وأن هناك من يعتاش على بيع العراق مالياً و سياسياً وخاصة من دخل رئاسة الوزراء واشتهر المالكي كواحد من أبرز أثرياء السلطة بعد أن كان بائع خواتم على أبواب المساجد وغيره ممن اكتنز دم العراقيين باسم الطائفة والمذهب والإنتقام وحق المظلوم على الظالم التاريخي .

اقرا ايضا : من مدينة الله الى مدينة الحسين: كلن يعني كلن


حتى الآن لم تغيرإيران كعادتها موقفها من العراق واعتبار ثورة العراق مطعون بها كونها محركة بأصابع صهيونية أميركية وأن هذه الثورة حاجز فعلي أمام زحف إيران نحو القدس ولهذا فرض قاسم سليماني على مقتدى الصدر ومحمد رضا السيستاني بقاء عادل عبد المهدي في السلطة مع إجراء بعض الإصلاحات لتخدير العراقيين واشعارهم بمجيء الخير على أيادي السلطة التي تلطخت أيديها بدماء الشعب العراقي وما عادت تصلح لهم ولكنها تُصلح لقاسم سليماني لذا لا مجال لإسقاط السلطة حتى ولو سقط الشعبي العراقي كله .

هذا الموقف يجعلنا نحذر دائماً من العقل المرعب للإسلاميين لأنه عقل تدميري و إلغائي وإقصائي وهو يتغذى على الدماء وإن كانت دماء الأبرياء وهذه أفضل و ليمة بالنسبة لهم فهذه أفعال داعش المتعطشة دائماً لدماء المسلمين لا لدماء غير المسلمين وهذه أعمال الإخوان المسلمين في مصر و ليبيا اذ يمصون دماء المسلمين وهذا ما فعلته حماس في فتح وعلى ذلك فقس جميع حركات الإسلام السياسي والجهادي والتجربة الأفغانية والباكستانية وجماعات بن لادن و أيمن الظواهري فمطلخة بدماء المسلمين . 
لا بمكن استثناء حركة إسلامية وكأنها جميعها تنتمي لجماعات مصصي الدماء ليحولوا الرواية الأميركية الخيالية الى واقع مزري فاق التمثيل الهوليودي وبعطشى مريب اذ لا توجد دولة مضطربة وتدمرها الحروب والأزمات الا وكان الإسلاميون وراء ذلك وتحت عناوين مختلفة تستحضر الله والأنبياء والتاريخ الإسلامي وتجربة السلف الصالح للثأر من تخلف الأمة عن الركب بحضارة القرن الأول للهجري .