وشهدت الاحتجاجات التي انطلقت في الأول من أكتوبر الماضي، أعمال عنف دامية أسفرت عن مقتل نحو 300 شخص، غالبيتهم من المتظاهرين المطالبين بـ"إسقاط النظام".
وتمكنت القوات الأمنية العراقية، صباح السبت، من صد المتظاهرين واستعادة السيطرة على 3 جسور في بغداد، فيما وقعت مواجهات صباحاً في أحد الشوارع التجارية المؤدية إلى ساحة التحرير بوسط العاصمة.
ورغم أن الأعداد الكبيرة من المتظاهرين تتجمع في ساحة التحرير المركزية للاحتجاجات المطالبة بـ"إسقاط النظام"، فإن المواجهات تدور منذ أيام عدة على 4 من 12 جسراً في بغداد.
وتقدم المتظاهرون أولاً باتجاه جسر الجمهورية، الذي يصل التحرير بالمنطقة الخضراء التي تضم مقار حكومية. ورفعت القوات الأمنية على الجسر 3 حواجز إسمنتية، يقف المتظاهرون عند أولها.
وبعد ذلك، تقدم متظاهرون آخرون باتجاه جسور السنك والأحرار والشهداء الموازية لجسر الجمهورية شمالاً. وشهدت تلك الجسور الثلاثة ليلاً مواجهات بين المتظاهرين والقوات الأمنية التي صدتهم.
من جهة أخرى، أعلن مسؤول في ميناء أم قصر المخصص للسلع الأولية بالقرب من البصرة، السبت، استئناف العمليات في الميناء، مؤكداً أن جميع أرصفة الميناء تعمل اليوم، ومضيفاً أن السفن بدأت في تفريغ شحناتها.
يأتي ذلك فيما علمت "العربية" و"الحدث" من مصادر طبية في العراق، بأن نحو 10 متظاهرين سقطوا في محافظة البصرة، الجمعة، إضافة لعشرات المصابين.
وبحسب المصادر، فإن قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي لتفريق متظاهرين كانوا يحاولون اقتحام مبنى مجلس محافظة البصرة، ما تسبب في ارتفاع أعداد القتلى والجرحى، رغم ذلك لا يزال عدد من المتظاهرين يتواجدون في محيط مجلس المحافظة.
يأتي هذا في وقت تشهد فيه ساحة التحرير وسط بغداد، توافد الآلاف إلى الميدان.
من جانبه، نفى المتحدث باسم الداخلية العراقية إطلاق رصاص على المتظاهرين في البصرة، كما أوضح أنه أُعطيت أوامر للأمن بعدم حمل السلاح الناري في ساحات التظاهر.