أعلن المتحدث باسم وكالة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أن "الوكالة بدأت بتشغيل 1044 جهاز طرد مركزي في منشأة فوردو ضمن الخطوة الرابعة من خفض التزامات طهران النووية"، مشيرًا إلى أنه "تم نقل طنين من غاز uf6 من مفاعل نطنز النووي إلى محطة فوردو، وأن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيأخذون غدا عينات من اليورانيوم المخصب في مفاعل فوردو".
ولفت كمالوندي الى أن "نسبة تخصيب اليورانيوم في مفاعل فوردو ستزداد خلال الأيام المقبلة"، موضحًا أن "مفاعل فوردو يضم 15 نوعا من أجهزة الطرد المركزي وهي تعمل جميعها".
وجدد كمالوندي التأكيد على أن "الخطة التي قدمها الجانب الأوروبي بشأن الاتفاق النووي لم تطبق على أرض الواقع"، محذرًا من أن "إيران ستواصل تقليص التزاماتها النووية إلى أن يتمكن الجانب المقابل من تنفيذ التزاماته"، مشيرا إلى أن "تقليص التزاماتنا في الاتفاق النووي يهدف إلى تحقيق التوازن في الاتفاق".
واعتبر كمالوندي أن "البدء ببناء المفاعل الثاني في محطة بوشهر غدا الأحد يوجه رسالة إلى الأميركيين"، وأن "هذه الخطوة يتم اتخاذها بالرغم من العقوبات الأمريكية المفروضة على المفاعل".
وأوضح أن "طهران ستعيد تأهيل مفاعل أراك للماء الثقيل كما كان عليه قبل الاتفاق النووي إذا لزم الأمر، وأن الولايات المتحدة تمارس ضغوطا على الصين في ما يخص إعادة تصميم مفاعل أراك للماء الثقيل".
وبصدد سحب اعتماد مفتشة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال كمالوندي إن "طهران تمتلك شريطا مسجلا ووثائق تثبت روايتها لمنع دخول الموظفة إلى مفاعل نطنز".
من جهتها، أكدت الوكالة الدولية في تقرير نشرته الخميس، أن إيران نقلت أسطوانة تحتوي على غاز سداسي فلوريد اليورانيوم إلى فوردو، وقامت بتوصيلها بأجهزة الطرد المركزي، ما يعتبر انتهاكا لشروط الاتفاق النووي مع طهران لعام 2015.