لفت عضو تكتل "لبنان القوي" النائب سيمون أبي رميا إلى ان "المعاناة والفقر واليأس الذي يطال شرائح كثيرة في المجتمع هي قواسم مشتركة تجمع الحزبي واللاحزبي"، داعيا إلى "تفهم هذه الحقوق المطلبية من قبل الجماهير التي تتظاهر وعلى المسؤولين وأنا من بينهم ان نقوم بواجباتنا من أجل تحقيق هذه المطالب".
وعبر عن تفهمه لحالة اندعام الثقة بين الشعب والسياسيين، وقال: "نحن كمسؤولين سياسيين مسؤولين عن ادارة شؤون البلد علينا ان نعترف بأننا لم نقم بأدنى الموجبات المنتظرة من قبل الشعب اللبناني وهذا ما أدى إلى انعدام الثقة".
ورأى ان "اسغلال الواقع الشعبي الحالي الرافض لواقعه التعيس من قبل قيادات سياسية ساهمت بايصالنا إلى هذا الواقع مرفوض والشعب بات يعرف ان هناك أجندات داخلية تتداخل مع أجندات خارجية من أجل استغلال الحالة الشعبية وتحقيق مصالح وتنفيذ أجندات".
وأكد ان "اليوم كل من تعاقب على تحمل المسؤولية السياسية ان كان على الصعيد التنفيذي أو التشريعي من العام 1990 إلى الآن يتحمل بالتكافل والتضامن المسؤولية بإيصال الوضع إلى ما هو عليه ". وشدد على ان "تيار المستقبل يستحق ان نعطيه لقب الصدارة بمسؤوليته عن ما وصلنا إليه".
وشدد على ان "تيار المستقبل يتحمل مسؤولية اساسية بالواقع الكارثي الذي نحن وصلنا إليه ومعه شركاء كثر من حركة أمل، والمردة، والحزب التقدمي وغيرهم". وأكد انه "نحن اليوم تحررنا من السلاسل السياسية التي كانت تربكنا في مسيرة مكافحة الفساد".
وأضاف "أؤمن بأن الحل يكون بالاسراع في تشكيل حكومة تكون على مستوى الآمال والطموحات التي ينتظرها الشعب، وأنا أرفض مقاربة الملف الحكومي من باب الشخصنة، نحن أمام حقبة جديدة من الاداء السياسي والتغيير بالذهنية وكل من يتعاطي السياسي عليهم واجب".
وأوضح انه "هناك شبه اجماع سياسي حول ان يكون سعد الحريري هو رئيس الحكومة المكلف، لأنه بهذه اللحظة المصيرية والتاريخية لا يمكن للحريري ان يكون خارج المعادلة، وعليه ان يتحمل مسؤوليته".