أوضح النائب السابق مصطفى علوش، أن "الدعوة لإستقاة رئيس الحكومة سعد الحريري أتت من قناعة أنه إذا الحريري ليس لديه قدرة على تجنب الإنهيار من خلال تشكيل حكومة تقنع اللبنانيين وتنقذ البلد من الإنهيار وتنقله الى الإصلاح فمن الأفضل الإستقالة، وهذا ما قلته في إجتماع المكتب السياسي لـ"تيار المستقبل".
ورد علوش في حديث اذاعي على ما صدر من معلومات عن أن لقاء الحريري ورئيس الجمهورية ميشال عون، لم يتطرق الى الشأن والحكومي وتم فقط عرض الشأن الإقتصادي، معتبرا أن "البيانات أو المصادر التي تصدر في هذا السياق غبية"، مشيرا الى أنه "من المؤكد أنه إذا لم يتم البحث في الشأن الحكومي فالإجتماع لا داع له".
ولفت الى أن "اللقاء بين عون والحريري لم يصل الى نتيجة وهذا أمر سلبي لأن بلدنا لا يستطيع تحمل عدم وجود قرار، وايجابي لأنهما لم يصلا الى افتراق كامل"، مشددا على "أننا نحتاج الى حكومة تدير الإنهيار لحين الإنقاذ".
وأضاف: "هناك واقع قائم وهو دستوري، فمجلس نواب يختار رئيس للحكومة والكتل معظمها بشكل واضحة ومقتنعة أنه لا يمكن العودة الى التوازن القائم قبل 17 تشرين، لكن الكتلة الأكثر خروجا عن الأطر السياسي هي كتلة "حزب الله""، معتبرا أن "الحزب لا يملك وجوها مستقلة، فحتى وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال جميل جبق بسياسة ادارة الشؤون اليومية في الوزارة، مد يد الى حزب الله على مناطق لم يكن موجود فيها من خلال الوزرة، أما الجهات الاخرى لديها شخصيات يمكن أن تتكلم بشكل واضح تقنيا دون العودة الى الاحزاب، حتى التيار الوطني الحر يمكن أن يوصي باقتصاديين واخصائيين مقربين منه لكن دون وجوه نافرة".
وكشف علوش أن "خيار تنحي الحريري وارد إذا لم يقبلوا معه بالتوازن الذي يقبل به الناس بما معناه حكومة اختصايين مطعّمة بسياسيين"، مؤكدا أنه "لو كنت سياسيا ما من طريقة اتساكن فيها مع حزب الله لأنه يقول عندما أريد أفتح حربا من أجل إيران".