نزلت حشود غفيرة من المتظاهرين الى شوارع وسط العاصمة الجزائرية للمطالبة بـ"استقلال" جديد في يوم الجمعة ال37 المصادف للذكرى ال65 عاما من اندلاع حرب التحرير ضد الاحتلال الفرنسي، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية".
وفي غياب احصاء رسمي لعدد المتظاهرين وصعوبة تقديره، تذكر هذه التظاهرة بأيام الحراك في أسابيعه الأولى عندما بدأ في 22 شباط الماضي.
وامتلأت شوارع ديدوش مراد وعبد الكريم الخطابي وباستور وحسيبة بن بوعلي وعميروش وخميستي وكل الساحات المجاورة لها، مباشرة بعد صلاة الجمعة وهو وقت الذروة بالنسبة الى التظاهرة كل أسبوع منذ 9 أشهر.
وهتف المتظاهرون بصوت واحد "بعتو البلد يا خونة" "و "الاستقلال،الاستقلال" في وجه الحكم منذ استقلال البلاد في 1962.
واندلعت "ثورة التحرير" أي حرب الاستقلال الجزائرية في الساعة 00،00 من الأول من تشرين الثاني بقيادة جبهة التحرير الوطني، بعمليات عسكرية شملت كل أرجاء البلاد في وقت واحد.
وأصبح هذا التاريخ مناسبة وطنية يحتفل بها رسميا منذ الاستقلال وهي عطلة مدفوعة الأجر.
وخلال الصيف والعطل المدرسية تراجعت أعداد الحشود، لكنها ما فتئت تعود بقوة مع بداية أيلول لتبلغ ذروتها في تظاهرة اليوم.
يرفض المحتجون الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 كانون الأول لاختيار خلف للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي استقال تحت ضغط الشارع والجيش.
وتصر السلطة على المضي في هذه الانتخابات مقللة من حجم التظاهرات الاحتجاجية، كما فعل رئيس الدولة الموقت عبد القادر بن صالح لدى لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل أسبوع، عندما وصف المتظاهرين بـ"بعض العناصر".
وتظاهرة اليوم رد أيضا على رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح والرجل القوي في الدولة منذ استقالة بوتفليقة، الذي أكد الأربعاء أن الشعب الجزائري ولا سيما فئة الشباب "مصمم على الذهاب إلى إجراء الانتخابات الرئاسية".
وعاد المتظاهرون لرفع شعار "ارحل قايد صالح لن تكون انتخابات هذه السنة".