أوضح مكتب عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائبة ستريدا جعجع، أنّ "لبنان يشهد منذ 17 تشرين الأول ثورة شعبيّة غير مسبوقة بتاريخ لبنان وحدّت الشعب اللبناني حول مطالبه الاجتماعيّة والمعيشيّة وكلّ ما يتّصل بكراماته ويوميّاته وحرصه على حياة كريمة، وأدّت إلى استقالة الحكومة على وقع التظاهرات الشعبيّة المطالِبة بحكومة تُشبه هذا الشعب، وتكون قادرة على مواجهة التحديات المالية والاقتصادية".
ولفتت في بيان، إلى أنّ "في هذه اللحظة بالذات، وفي ظلّ الغضب الشعبي العارم الّذي يصبّ جام غضبه على رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل وفريقه السياسي، طالعنا هذا الفريق بمسرحيّة رَفع السرية المصرفية ظنًّا منه أنّه بخطوة فولكلوريّة مكشوفة من هذا النوع يستطيع أن يغشّ الناس". وركّزت على أنّ "في هذا السياق بالذات، دعا عضو تكتل "لبنان القوي" النائب جورج عطالله، النائب ستريدا جعجع إلى أن ترفع السرية المصرفية عن حساباتها".
وشدّد المكتب على أنّ "فيما كنّا اعتقدنا ان هذا الفريق سيتّعظ ممّا حصل ويحصل في الشارع من أجل أن يسارع إلى تغيير مساره في ظلّ الاتهامات الشعبية له بالفساد، وبدلًا من مراجعة صادقة لخياراته واتجاهاته وممارساته من أجل أن يتصالح مع الناس الّتي توحّدت ضدّه، لجأ إلى تمثيلية مسرحية فولكلورية ممجوجة، مُعتقدًا أنّ بإمكانه أن يضحك على مليونين ونصف مليون لبناني وما يزيد، الأمر الّذي يدلّ أنّه لم يتّعظ ولن يتّعظ ولا يريد أخذ العبر على طريقة "فالج لا تعالج".
وذكّر بأنّ "النائب جعجع ومنذ انتخابها نائبا في العام 2005 ومن ثم في العام 2009 أفصحت عن كل ممتلكاتها وأموالها المنقولة وغير المنقولة في لبنان والخارج لدى المجلس الدستوري عملا بقانون الإثراء غير المشروع، ومن ضمنها رفع السرية المصرفية عن كل حساباتها، ولكن، ويا للأسف، يصرّ هذا الفريق أكثر فأكثر على مواصلة التضليل من خلال الإيحاء ان خطوته في رفع السرية المصرفية عملا بطوليا وتقدميا، فيما هي لزوم ما لا يلزم باعتبار ان المادة الثالثة عشرة من قانون الإثراء غير المشروع تنص بوضوح على رفع السرية المصرفية، وبالتالي كنا نتمنى أن يكفّ هذا الفريق عن هذه الأساليب، ولكن يبدو ان المأزومية الوطنية التي يعيشها دفعته وتدفعه إلى خطوات صورية لم تعد تنطلي على أحد بل تضاعف في مأزوميته وتزيد من تهشيم صورته".