أكّد عضو تكتل "لبنان القوي" النائب سليم عون، أنّ "كل صفحات العهد بيضاء، والصفحة الأخيرة من الكتاب نفسه ولو نحن في مرحلة جديدة"، مبيّنًا "أنّنا اليوم بمرحلة تأليف حكومة جديدة ويتمّ البحث بأي نوع من الحكومات تتطلّب هذه المرحلة". وركّز على أنّ "كل كتلة نيابية لديها رأيها وترتّب بالأفضليّات بالنسبة إليها. لكن لا يمكن لأي كتلة لوحدها أن تفرض رأيها، لذلك هذا وقت التشاور بين الكتل، والأمور لا تحتاج إلى وقت طويل؛ وأعتقد أنّ الصورة ستتضّح بعد أيام قليلة إن لم تكن ساعات".
ولفت في حديث إذاعي، إلى "أنّنا كتكتل، ولو كلنت لدينا أفضليّات، لكن يجب أن نتشاور مع الكتل الأخرى، لتسهيل أمور التكليف والخطوات الّتي تلحقها". ونوّه إلى أنّ "يوم أمس، قام رئيس الجمهورية ميشال عون بكشف حساب، ورغم كلّ المحاولات لإعطاء صفة الفشل للعهد، إلّا أنّه يتبيّن لمن يريد القراءة جيدًّا، أنّ كلّ ما وعد به الرئيس عون في خطاب القسم تحقّق".
وبيّن عون أنّ "الرئيس ترك كلّ المحاولات مفتوحة بمسألة الحكومة، وأعطى 3 اعتبارات أساسيّة يجب أن تؤخذ بالاعتبار خلال تشكيل الحكومة، وهي: أن تكون الحكومة منسجمة، أن يتمّ اختيار الوزراء والوزيرات وفق الكفاءة والخبرة، وأن تأخذ الثقة من الشعب والمجلس النيابي"، مشدّدًا على أنّ "الرئيس عون هو "بيّ الكل" شاء من شاء وأبي من أبي". وأفاد بأنّه "عندما وصف عون الواعع على حقيقته، لم يحمّل المسؤوليّة إلى أحد، رغم أنّه أشار إلى أنّ ما وصلنا إليه نتيجة تراكم سياسات اقتصاديّة خاطئة، لكن دائمًا نظرته إلى الأمام".
وأشار إلى أنّ "الحكومات السابقة كانت تخضع لتوازنات ومقاربات سياسيّة أكثر منها تقنيّة، وربمّا هذا سبب فشلها"، لافتًا إلى أنّ "الخروج من الأزمة يتطلّب حكومات كالّتي أشار إليها عون، وهذا يؤمّن من جهة مطالب الشعب، ويحافظ من جهة ثانية على الآليّات الدستوريّة المتّبعة". وسأل: "هل من الصعب القيام بحكومة منسجمة، فلا يأخذون قرارات في الداخل ويعارضونها في الخارج، أو يعرقلون بعضهم في الداخل؟".
كما تساءل: "طالما رئيس الوزراء سعد الحريري استقال، فهل تغيّر سبب استقالته ليعود هو إلى الحكومة المقبلة؟ من كانوا يقطعون الطرقات ليستقيل، باتوا اليوم يقطعون اطرق ليتمّ تكليفه"، مركّزًا على أنّ "الفريق السياسي للحريري ربّما هو أكثر فريق يتحمّل المسؤوليّة، إذا كان في السلطة منذ التسعينيّات". وأعلن "أنّنا لم نسحب يدنا بعد من التسوية الرئاسية".