حيّا، رئيس المجلس العام الماروني، الوزير السابق وديع الخازن، الكلمة الرئاسية التي إحتضنت آفاق الإنتفاضة الشعبية بعنوانها العريض المطالب بحكومة تحاكي لغة المواطنين. وقال: "أثبت رئيس الجمهورية في كلمته إلى اللبنانيين في نهاية النصف الأول لولايته، وأمام الجمهور المنتفض على الساحات، تحسّسًا عميقًا بأزمة اللبنانيين الإنسانية واستجاب مباشرةً إلى مطالبهم المحقة في غمرة التشكيك بالفساد الذي إمتد منذ وقف الحروب بإتفاق الطائف".
وقال: "لو وقف أي قيادي من الحراك مكانه، لَما زاد على الوعود التي أطلقها كلمة واحدة، حيث تماهى رئيس البلاد مع أهم مطلبَين رئيسيَّين في عناوين الصرخات الشعبية، ألا وهما تشكيلة حكومية تنتمي إلى صوت المواطنين وليس إلى الطبقة السائدة من الأحزاب والسياسيين، والمطلب الثاني أن تكون من أولى أولويات هذه الحكومة التخلّص من أوزار الفساد مع فصل السياسة عن سلطة القضاء المستقلة". وسأل "هل يطلب المتظاهرون أكثر من ذلك. ومَن أمعن النظر في قسمات رئيس الجمهورية المنقبضة بالجدية والحزم، يُدرك أبعاد توقه إلى ملاقاة اللبنانيين في الأمل والتوجّه إليه بثقة ضامنة من المناقبية العسكرية ونبض القائد الثائر أصلاً على الظلم والفساد".