أكّدت الوزيرة المستقيلة مي شدياق، في حديث تلفزيوني، أن "ما حصل هو أن رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري طفح به الكيل لأنه حذر مرات عديدة بأنه لن يقبل بتصرف عنيف مع المتظاهرين إلا أن ما رأيناه في الرينغ من قبل من يسميهم البعض بـ"الشبيحة" من مناصري حزب الله وأمل جعل رئيس الحكومة ينفذ تهديده ويقدم استقالته".
ولفتت شدياق الى أن "المجتمع الدولي كان مصرًا على أن يكون هناك رقابة ومعايير محددة بعيدة عن الفساد وألا يكون هناك صفقات بالتراضي، وكقوات لبنانية طالبنا بكل هذه الأمور في مجلس الوزراء وتطبيق خطة الكهرباء"، موضحة أن " وزراء القوات باعتراف الأبعدين قبل الأقربين مشهود لهم بكفاءتهم. من يحق له ان يتحدث عن الفساد؟ من استأثر بالطاقة لعشر سنوات وبل يزال هناك جملة تساؤلات حول البواخر وسواها؟ أم من يمرر عبر المعابر غير الشرعية كل ما يريد؟ أرباب الفساد معروفون جيدًا".
وتساءلت قائلة: "من قال إننا لا نريد أن نسقط اللعبة السياسية تماما؟ نحن خرجنا وقلنا إننا سنترك لجماهيرنا التعبير عن رأيها؟ لطالما طالبنا وطالب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بحكومة أخصائيين، والنقطة الوحيدة التي نتهاون بها هو الا مشكلة بعودة الحريري رئيساً للحكومة لأنه لا يمكن إقصاؤه".
وشددت شدياق على "أننا لسنا متمسكين بالحريري إذا لم يكن هو يريد ذلك، والجماهير في الشارع تؤكد أنه لا يمكن تدفيع رئيس الحكومة السني كل ما حدث"، مبينة أن "عندما شل البلد وخسر وزير الخارجية والمغتربين المستقيل جبران باسيل الانتخابات الماضية، أصر رئيس الجمهورية ميشال عون على أن الحكومة لن تتشكل ما لن ينصب باسيل وزيراً، لكن هذا ليس بالأمر الصحيح واليوم أصابع الاتهام موجهة الى باسيل والشعب يلومه على ما وصلنا إليه. الشعب موجود على الطرقات ويهدد بالعودة إذا ما لم تتحقق مطالبه، عليهم الانصياع لما يريده الشعب إلا إذا أرادوا ان يمشوا بدباباتهم على الشعب. موقفنا واضح منذ البداية ومقتنعون انه لا يمكن انقاذ البلد الا بحكومة تكنوقراط واتخاذ قرارات لمصلحة البلاد، نحن مع انتفاضة الشعب".