"المناصب بتروح وبتجي، المهم يبقى البلد"
استقال رئيس الحكومة سعد الحريري بهيدي الكلمات، مؤكّدًا على مراعاتو للشعب الغضبان ومطالبو المحقة على مدى ١٣ يوم.
استقال رغم الضغط الدولي، رغم التهديد الداخلي، رغم إنو الأحزاب منعتوا من انو يكون حر... استقال ليقلن انو ما في حدا أكبر من بلدو، ونحن متل ما وعدناك الشعب رح يحميك...
استقال ونجحت الثورة بتحقيق اول مطلبا، رغم انكن خونتوها وفشلتو، وموّلتوها عذوقكن وفشلتو، وهددتوها وفشلتو، وبعتو زعرانكن ٣ مرات ليسكرو ويضربو نسوان يا عيب الشوم وفشلتو...
استقال بنفس النهار للي طلع في وزير الصحة المبجل الراقي الصادق في التصاريح ليقلنا انو بطّل في دوا، مع العلم انو يا دكتور احتياطي الأدويا ما رح يتاثر بالوضع الداخلي
إلا اذا انك بتعرف انو المرفأ عم يخدم مصالحكن كسياسيي سلطة ويتقاعس عن ادخال الادوية عبرو من اجل الضغط على الشعب...
وانو لاء مش الثورة أدت للأزمة، نحن ما كنا عايشين بزيوريخ، وعنا اسواق الڤال دو يوروب بباريس، وفرص عمل عد ومد متل فرانكفورت، وسياحة متل ڤينيس وتجارة متل الصين
حتى تجو وتفرقونا بالشارع مع اهلنا وناسنا للي مطالبن هنّي هيي سبب ثورتنا، انتو عم تكبو قلة مسؤوليتكن، وهشاشتكن، ونتاج فسادكن وعهركن على مدى سنين على الثوار للي كشفوا ألاعيبكم ب ١٣ يوم...
طلع حاكم المصرف بمقابلة على صحيفة اميركية وقلنا انو البلد رح ينهار بغضون ايام اذا منضلنا هيك، الحاكم للي على مدى ٣٠ سنة منيّمنا على خير، ب١٣ يوم قلنا انو انو الخير انقطع
بس رجع اعتذر وقلنا انو الليرة رح تضلا مستقرة، فكتر خيرك، وكتّر خيرنا انو عايشين ببلد، كل حزب مفكر حالو في انو هوي السلطان وبيبعت زعرانو عالشارع ل
مش الأهالي المزعوجين من تسكير الطرقات، ما الطرقات محروق دينا من العجقة وقت للي بيتسكر السير مشان يمرق موكب وزير، أو لما تكبس شتي او بالعواصف لسوء البنى التحتية،
او كرمال العالم واقفة بالدور عمحطان البنزين عم بتدور على فيول، ما الطرقات هيي احد اهم اسباب فسادكن يا دجالين،
سخرية القدر، ولي انت كم سنة صرلك بتميّل من وزير لوزير لتفوت عشركة تشتغل او لتعمل واسطة وانت معك شهادات طولك وانت مش قادر تأمن حقك بالعمل مع انك بتستحق
هلق صار بدك تروح عشغلك، لا وفي حدا اجتهد هاق وصار بدو يروح عالجامعة، نسي انو الجامعة اللبنانية أضربت ٣ شهور ااسنة الماضية وهوي قاعد بالبيت عم يضحك ويلعب
ونحن بالشارع هلق لحتى ما نخلي الجامعة اللبنانية تلعب بمستقبلك وتحتكرلك ياه بهالطريقة البشعة...
يا عيب الشوم، ولاء بدك تبعت زعران انت يللي بالالف التالت ليضربوا النساء على الطريق، ويكسروا خيم المتظاهرين بهالطريقة الهمجية وتقول "شيعة شيعة"
لتوسّح اشرف المذاهب بتاريخ الكون، مذهب علي بن أبي طالب (ع) للي شغبك وزعرنتك وضربك للنساء عار انو يكون بمدرستو...
ولك الإمام جعفر الصادق (ع) للي هوي رمزنا بالانسانية وبالدين وصّى بوصيتو
"بلّغ معاشرَ شيعتِنا وقلْ لهم لا تَذهَبَنَّ بكم المذاهب، فوالله لا تُنالُ ولايتُنا إلا بالورعِ والاجتهادِ في الدنيا ومواساة الإخوان في الله، وليس من شيعتنا من يظلم الناس".
اليوم بوقت في قطيع عم بقول يا زعيمي انت ربي وانت حاميني ودمي فداك، كان في عالم بالصف التاني عم تهتف: كلنا الوطن...
الوطن للي بدو ينبنى على ايدينا نحن، ورح نستوعبك في لو قد ما كنت بلطجي وعصبي، نحن رح نقويك لأنك بتضلك خينا، ولأنك فقير معل فقرنا
بس منك واعي على فقرك، ماركس بقول الوعي بالفقر هو ي للي بولد الثورة، وبما انو اكتر من ٧٠٪ من الشعب اللبناني وعي على فقرو قلبنا الطاولة على المنظومة الفاسدة
وعلى جبران باسيل للي كان على اساس بدو يجرفنا، وهيك سقطت الحكومة وما سقط شخص سعد الحريري كرمز سني، ولكن ٣٠وزير بما يمثلون من احزاب فاسدة هني للي استقالو
وفخامة الرئيس الكرة بملعبك لتسمي رئيس مستقل يقودنا نحو حكومة اختصاص ومصغّرة ومستقلة تدعم القضاء واستقلاليتو وتحاكم كل فاسد من ٣٠ سنة لهلا
والا ما بتكون بي الكل، بتكون بيو لجبران بس، فالويل لأبٍ يخسر وطنه لأجل ابن ضالّ خرب الوطن وأسقطه فوق رأسه... حلمك بالرئاسة طار باي باي جبران باسيل.