أكّد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في تصريحات قبيل مشاركته في اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية في مقر البرلمان بالعاصمة أنقرة، أن "القرارين المتخذين لدى مجلس النواب الأميركي ضد بلاده، يشكلان محاولة للانتقام من أنقرة على خلفية إحباطها للمكائد التي استهدفتها في سوريا"، موضحًا أن "توقيت القرارين مثير للانتباه".
وأشار الوزير إلى أن "القرارين غير ملزمين بالنسبة لبلاده وهذا لا يعني أنها ستغض الطرف عنهما"، كاشفًا عن أنه "كانت هناك محاولات لإنشاء دولة إرهابية في الشمال السوري إلا أننا أفشلنا هذه الألاعيب عبر خطواتنا على أرض الواقع في البداية، ومن ثم على طاولة المباحثات مع كل من الولايات المتحدة وروسيا. لذلك يحاولون الانتقام منا، وإلا فإنه ليس هناك أي معنى آخر لقراري مجلس النواب الأميركي".
وأفاد بأن "تركيا أبلغت الجانب الأميركي بأن القرارات المذكورة بحكم الباطل، واستدعت السفير الأميركي بأنقرة للخارجية وأبدت له ردة فعلها وتطلعاتها والقرار هو بحكم الباطل، ولن تكون له أية نتيجة أيضاً. إلا أنه مدعاة للعظة والعبرة جراء الحال الذي آلت إليه دولة مثل الولايات المتحدة".
ولفت إلى أن "تواصلهم مع الإدارة الأميركية على صعيد وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي وهؤلاء أيضًا لا يستطيعون فعل أي شيء فيما يخص مجلس النواب، لدواعي متعلقة بالسياسة الداخلية الأميركية".
وشدّد جاويش أوغلو على أن "موقف الإدارة الأميركية في هذا الخصوص أهم من قرارات مجلس النواب"، مستشهداً بـ "اتخاذ البرلمان الألماني قرارات مشابهة، قبل إعلان المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، تباين مواقفها مع البرلمان وعدم إلزام قرارات الأخير حكومتها".
وتبنى مجلس النواب الأميركي، أمس، مشروع قانون يصف المزاعم الأرمنية بخصوص "أحداث 1915" بـ"الإبادة الجماعية"، وأخر ينص على فرض عقوبات ضد تركيا بذريعة عملية "نبع السلام".